نشر عبر بعض وسائل الإعلام الجهوية و ثيقة مهمة موقعة من طرف القيادي بحزب الأصالة و المعاصرة رئيس جهة الحسيمةتازة تاونات الدكتور محمد بودرا يرد فيها هذا الأخير على مقال سابق نشر عبر جريدة العلم رقم 21621 لسان حزب الإستقلال الذي يرأس الحكومة يحمل عنوان وجوه الفتنة تعاود الظهور بمنطقة الريف الذي تم إعتباره بالريف أنه يحمل إساءة للمنطقة و الريفيون ، حيث اتهم صاحب المقال فعاليات ريفية بمحاولة تمييع الحوار الوطني حول مشروع الجهوية الموسعة ، و يعتبر رد رئيس الجهة ليس الأول أو الوحيد و إنما كان الأجرأ و يحمل خطابا مباشرا ، حيث جاء في هذا الرد على صاحب المقال أنه ليس هناك و لم تكن أي فتنة بالريف بل كانت هناك مؤامرات تحاك ضد الريف بإيعاز من أطراف أرادت أن تستحوذ على القرار السياسي بالمغرب ، أما اليوم فهذه الحيلة لن تنطلي على أحد ، فسكان الريف قاطبة متعلقين أشد التعلق بملك البلاد محمد السادس نصره الله و أيده ، الذي إستطاع في وقت وجيز أن يرجع الأمل في المستقبل لمنطقة الريف ، و يكفي أن يلاحظ المرء كيف ينسج جلالته علاقات وطيدة في زياراته المتكررة مع المواطنين و المواطنات من مختلف الشرائح و الأعمار ليدرك أن هذا الولاء لا يمكن لأحد من الداخل أو الخارج أن يكسره مهما عظم شأنه هذا الرد الرسمي سوف تكون له ردود فعل لا محالة و قد يزيد من حدة التنافر الواقع مؤخرا بين حزبي الأصالة و المعاصرة و حزب الإستقلال باعتبار أن المقال المذكور جاء على صفحات جريدة حزب الإستقلال ، و قد فسر العديد من المتتبعين أن رد رئيس الجهة جاء للتعبير عن إنتهاء مرحلة ترك الإتهامات الموجهة ضد الريفيون و التي مهما كانت لا تعبر عن رأي سكان الريف تمر مرور الكرام أو تركها للتآويل الإعلامية المتعددة ، كما يمكن لهذا الرد الذي جاء باسم رئيس أكبر جهاز منتخب على مستوى جهة الريف أن يفتح شهية عدد من السياسيين و المثقفين للحديث عن الإرث التاريخي الذي جمع الريف بحزب الإستقلال و التي إتسم بالتذبذب عبر عدد من المواقف .