أعلن نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون المغرب العربي روبرت ماكسويل الخميس نوفمبر، أن بلاده تنتظر ما إذا كانت الإصلاحات التي وعدت بها الجزائر والمغرب ستطبق فعليا. وتطرق إلى تطور الربيع العربي في ليبيا ومصر وتونس ومجمل دول المغرب العربي، حيث اعتبر المسئول الأمريكي أن السلطات الجزائرية والمغربية "تتخذ الخيار الصائب بكونها تتقدم الربيع العربي". وأضاف ردا على سؤال حول الرؤية الأمريكية للإصلاحات التي يقوم بها الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، "أخذنا علما بما وعدت به الحكومة الجزائرية على صعيد الإصلاحات، وننتظر أن تنفذ ما وعدت به"، وشدد على أن "الأمر ينطبق على الجزائر كما على المغرب". وفى مواجهة تظاهرات مستمرة في هذين البلدين، أعلنت السلطات سلسلة من الإصلاحات السياسية، حيث وضعت الإصلاحات في الجزائر برعاية الرئيس بوتفليقة من دون التشاور مع القوى المعارضة التي لا تعترف بها السلطات، والبرلمان في طور تبنيها لكنه يتردد في تطبيق بعض التدابير. وفى المغرب، طرح الملك محمد السادس في 17 يونيو مشروع دستور جديد من شأنه تعزيز دور رئيس الوزراء والبرلمان، ولكن مع الحفاظ على الدور المهيمن للملك في الحياة السياسية، وتمت الموافقة على المشروع عبر استفتاء أجرى في بداية يوليو. وفى السياق نفسه، اعتبر ماكسويل أن الولاياتالمتحدة لن تحكم على الحكومتين الليبية أو التونسية انطلاقا من ديانتهما، بل استنادا إلى احترامهما لمبادئ الديمقراطية الأساسية.