شنت عناصر أمن طنجة ، طيلة الأسبوع الماضي حرب بلا هودة و حملة تمشيطية واسعة النطاق على متهمات بالفساد وعاهرات اعتدن الوقوف أمام عدد من الأحياء والنقط السوداء بطنجة كالنجمة وماربيل وكورنيش المدينة.....، لامتهان اقدم حرفة في التاريخ. واعتقلت عناصر الأمن خلال هدا الاسبوع عددا كبيرا من ممتهنات الدعارة والفساد في أحياء مختلفة من المدينة، بعد ضبطهن في عدد من حانات وملاهي المدينة أو متلبسات بالتفاوض مع زبناء المتعة العابرة. وأحيلت المتهمات اللواتي كن يرابضن في كل من، زنقة بيتهوفن بالنجمة والبلايا ، وشارع محمد الخامس او ما يعرف بالبوليفار، على الشرطة القضائية، التي استمعت للمتهمات في محاضر رسمية، قبل أن تنجز لهن سجلات خاصة تتضمن صور المشتبه بهن، ومعلومات تخصهن. كما تمت إحالتهن على وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بطنجة ، في حالة اعتقال. وذكرت مصادر مطلعة أن رجال الأمن تعاملو بكل جدية مع هده الحملة الامنية التي اعطى تعليماتها كبار المسؤولين بولاية امن طنجة بعد توصلها بالعديد من الشكايات التي كانت تتقاطر عليها من طرف مجموعة من السكان ممن ضاق بهم الحال جراء انتشار دور الدعارة بشكل كبير في عدة احياء بالمدينة .هدا وقد وجد ت عناصر الامن صعوبة كبيرة في اعتقال المتهمات خاصة من وصل إلى علمها أن هناك حملة تمشيطية ضدها ، هدا وقد نشبت مشاداة، وعراك بين أفراد من شرطة الاخلاق العامة والمشتبه بهن اللواتي رفضن الامتثال لأوامر رجال الأمن. كادم بوطيب وتوصلت مصالح الشرطة القضائية بتعليمات ولائية لمباشرة حملات تمشيطية، تستهدف متهمات بالفساد، واعتقالهن، وإنشاء سجلات تخصهن، تحتوي على صورهن، قصد التعرف عليهن في حال سرقة أحد المواطنين، أو الاعتداء عليه من طرف إحداهن. وتتجاوز أعمار جل المتهمات بالفساد، اللواتي اعتقلن خلال هدا الأسبوع، 18 سنة، في حين يوجد من بين المتهمات مجموعة من القاصرات لا يتجاوز عمرهما 16 سنة. ناهيك عن بعض المتزوجات اللائي يضبطن بين الفينة والاخرى وجاء الإجراء الجديد بعد تكرر الشكايات و حالات سرقة مواطنين من طرف عاهرات داخل شقق مفروشة، إذ سبق لعناصر فرقة الأخلاق العامة بمصلحة الشرطة القضائية بأمن طنجة أن أحالت العديد من الفتيات ، على ابتدائية طنجة ، بتهمة النصب، والابتزاز، والمشاركة، والوساطة في البغاء. ومن ناحية أخرى تشهد مختلف مناطق طنجة حملات أمنية تقودها عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، من أجل ملاحقة المجرمين ممن يشكلون مدكرات بحث سواء على الصعيد الوطني أو الدولي حتى يتسنى لها إحالتها على العدالة . وأفادت مصادر مطلعة أن العناصر الأمنية قد قامت خلال الأسبوع المنصرم بتنفيذ سلسلة مداهمات لمجموعة من الأحياء المعروفة بالجريمة وترويج المخدرات، وهي الحملة التي أسفرت عن اعتقال العشرات من المبحوث عنهم في قضايا مختلفة من بينها قضايا متعلقة بالإتجار في المخدرات والسرقة والنصب والاحتيال، وذلك وفق معطيات أمنية أولية ودقيقة ثم تجميعها . وقد تمكنت خلال هده الأيام من اعتقال المدعو لقمان الملقب باللوكو وهو من أكبر المتاجرين في المخدرات بمنطقة السواني وقد ضبط بحوزته كميات كبيرة من الهيروين ومخدرات محتلفة ناهيك عن ضبط أوراق نقدية مزيفة .وقد تم تقديمه للعدالة . وأضافت نفس المصادر ، أن مشاركة أفراد من الفرقة الوطنية في عمليات التمشيط بطنجة، يأتي في سياق حملات عادية تقوم بها الفرقة الأمنية بمختلف أنحاء المملكة. فيما فسرت بعض المصادر قدوم الفرقة الوطنية إلى مدينة البوغاز هذه الأيام بأنه نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية بالمدينة وارتفاع أعداد الأشخاص الذين صدرت في حقهم مذكرات اعتقال.وتدهب مصادر أخرى في كون تواجد عناصر من الفرقة الوطنية بالمدينة جاء نتيجة تسرب بعض الأنباء حول بعض كبار تجار المخدرات بالشمال الدين غيروا الوجهة في المتاجرة في الأسلحة التي يتم دخولها من معبر سبتة وهو الامر الدي يشكل خطرا كبيرا على امن وسلامة المواطنين. وتأتي هده الحملات الامنية لما تعرفه مدينة طنجة، حسب العديد من المراقبين، وضعا أمنيا مقلقا، حيث تسجل بين الفينة والأخرى عدة انفلاتات أمنية عادة ما تقود إلى سقوط ضحايا بالجملة . كما تشهد أحياء وشوارع بالمدينة استفحالا خطيرا في ظاهرة السرقة واعتراض المارة ناهيك عن تجارة المخدرات الصلبة المتمثلة في الكوكايين والهروين والأقراص المهلوسة.