دعت المملكة المغربية إلى وضع مقاربة شمولية تمكن مختلف مكونات الشعب الليبي، بما في ذلك عبر فترة انتقالية، من تخطي تداعيات الأزمة. وشددت على احترام الوحدة الترابية والوطنية لليبيا. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، في بلاغ أصدرته على إثر مشاركة المغرب في الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال حول ليبيا المنعقد أمس الخميس بأبو ظبي، إن "المملكة المغربية، التي تؤكد على احترام الوحدة الترابية والوطنية لليبيا، تدعو إلى وضع مقاربة شمولية تدمج الأبعاد الأمنية والسياسية والإنسانية وتمكن مختلف مكونات الشعب الليبي، بما في ذلك عبر فترة انتقالية، من تخطي تداعيات الأزمة ورسم معالم مستقبل يتماشى مع تطلعاته المشروعة في الحرية والعدالة والاستقرار". وشدد الوفد المغربي، "المكون من محمد أزروال السفير المفتش العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ولمنور عالم سفير صاحب الجلالة لدى الاتحاد الأوروبي، على أن المملكة المغربية لن تذخر جهدا في مواصلة تقديم الدعم الإنساني للشعب الليبي الشقيق مذكرا بالموقف المبدئي للمملكة حول الأزمة الليبية والمنطلق من علاقات الأخوة الصادقة والتضامن الدائم التي تجمع الشعبين الشقيقين المغربي والليبي". يشار إلى أن المغرب سبق أن استقبل وفدا عن الثوار كما استقبل مبعوثا للزعيم معمر القذافي. ولم يعلن المغرب، لحد الآن، عن أي موقف مساند لطرف دون آخر.