تعهدت الحكومة الإسبانية بإعطاء تعويض مادي قدره 2000 أورو إلى كل المتحدرين من ضحايا حرب الريف التي وقعت ما بين 1921 و 1927، هذه المبادرة التي ستكلف 100 مليون أورو لشبه الجزيرة الإيبيرية. وسيستفيد من هذه التعويضات الأشخاص المتحدرين من ضحايا الحرب الكيماوية التي شنتها إسبانيا على الريف المغربي والتي استعملت فيها أسلحة كيماوية مثل الفوسجين وثنائي الفوسجين، وفقاً لما نشرته اليومية المغربية" أريفي"، نقلاً عن وسائل إعلام إسبانية. وأفادت التقديرات الأولى أن ما يقرب عن 50 ألف شخص سيشملهم هذا التعويض الذي يعادل 100 مليون أورو. فيما أكدت ترينيداد خيمينيز، وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، أثناء لقاءها مع نظيرها المغربي الوزير الطيب الفاسي الفهري، أن إسبانيا استعملت فعلاً أسلحة كيماوية بالمغرب، كما قدمت اعتذاراً رسمياً وأعلنت تعويضات مالية محتملة لضحايا حرب الريف. وفي عام 1912، كان شمال المغرب تحت الوصاية الإسبانية عاصمتها مدينة تطوان، وتجرعت الجيوش الإسبانية المتكونة من 50 ألف عسكري، مرارة هزيمة نكراء في يوليوز 1921 خلال معركة أنوال الشهيرة، ما اضطر الملك ألفونسو الثالث عشر إلى استعمال أسلحة كيماوية لإخماد ثورة الريفيين البواسل وإضعاف شوكتهم .