أفادت الحكومة الاسبانية أنها ستقوم بتقديم تعويضات مادية لأهالي ضحايا الحرب الكيماوية على الريف أو ما يعرف ب »حرب الغازات السامة »والتي تنحصر في المدة ما بين 1921 و 1927، وقد أشارت الحكومة الاسبانية أنها ستقوم بتعويض أبناء الضحايا أو أحفادهم بمبلغ 2000 يورو لكل فرد تضرر جراء هذه الحرب. هذا وقد أشير ضمن ما أفادت به الحكومة أن ما يقارب خمسين ألف شخص من الريف سيتم تعويضهم ، عن الضرر الذي لحق أهاليهم في الحرب الاسبانية ضد المقاومة الريفية التي حولتها إسبانيا إلى حرب على الريف بأطفاله وشيوخه ونساءه، وقتلت فيهم بقنابل كيماوية الالاف. هذا وقد أشارت مصادر إعلامية إسبانية في هذا الصدد، أنه ورغم عدم وجود دراسة حقيقية في هذا المجال فأن وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيذاذ خيمينيث قد أقرت أمام نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري أن إسبانيا إستعملت قنابل تحمل غازات سامة ومحرمة دوليا والتي تم التوقيع على عدم إستعمالها في معاهدة فيرساي ، أقرت أن إسبانيا إستعملت هذه القنابل في حرب الريف. هذا وقد أشارت ذات المصادر أن إسبانيا ولأول مرة بعد حرب الريف ، ستقدم إعتذار رسميا عن ما خلفته حرب الغازات السامة على الريف من تبعات وأمراض لازال الريف يعيشها ، فيما تم التأكيد على أن الجارة الشمالية ستقوم ببناء مستشفيات ووحدات صحية لمعالجة الاورام السرطانية الناتجة عن الحرب الكيماوية