أحالت فرقة الشرطة القضائية بالناظور أخيرا، أحد أفراد عصابة إجرامية، تنشط على الصعيدين الوطني والدولي، متخصصة في التهريب الدولي للسيارات الفارهة من هولندا نحو المغرب، في حين حررت مذكرات بحث في حق خمس متهمين آخرين بعد تحديد هوياتهم، بناء على الاعترافات التي حصل عليها المحققون من المتهم الأول. ووفق معلومات حصلت عليها "الصباح"، فان تفاصيل متابعة أنشطة هذه الشبكة الإجرامية، انطلقت خلال الأشهر الأخيرة من السنة الماضية، بعد ورود شكاية مباشرة على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالناظور، من مواطن هولندي يملك شركة لتأجير السيارات الفارهة بمدينة روتردام. باشرت العناصر الأمنية المذكورة أبحاثا بالاعتماد على عقود الكراء المتوفرة لدى الشركة للقبض على الجناة الذين تبين أنهم مهاجرون مغاربة مقيمون بهولندا، عمدوا إلى تهريب السيارات المكتراة نحو المغرب، من أجل بيعها في السوق السوداء، والتقدم لاحقا ببلاغ بتعرضها للسرقة لدى الشركة المالكة. وبناء على بيانات إضافية تتعلق بتنقلات إحدى هذه السيارات المزودة بنظام تحديد المواقع "جي.بي.اس" تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية من اعتقال مهاجر في الثلاثينات من العمر، يتحدر من إقليمالناظور، بعدما تم تحرير مذكرة في حقه، بجناية تكوين عصابة إجرامية لسرقة السيارات وتهريبها والاتجار فيها، دل المحققين على ضوء ذلك على هويات شركائه الخمسة الباقين. وأشارت مصادر "الصباح"، أن المتهمين حاولوا النصب على الشركة الهولندية عبر ادعاء تعرضهم للسرقة والحصول على بلاغات بخصوص ذلك حال بيعهم للسيارات المهربة، وتمكنوا بتنفيذ هذه الخطة من تأجير ست سيارات فاخرة في فترات متفرقة، غير أن الشركة ذاتها بادرت إلى تتبع مسار هذه السيارات قبل أن تتمكن من استرداد بعضها بفضل أنظمة تقنية متطورة، وكانت من بين السيارات المسترجعة واحدة جرى تعطيل محركها عن بعد عبر الأقمار الاصطناعية بعد تحديد مكان وجودها وسط مدينة الناظور. وفي السياق ذاته، تشير مصادر "الصباح"، أن السنوات الأخيرة شهدت تناميا ملحوظا في عمليات شبكات إجرامية عابرة للحدود الوطنية، متخصصة في تهريب وتزوير السيارات الفاخرة. وكانت إحدى العمليات الأمنية التي أعلنتها فرقة الشرطة القضائية بالناظور قبل أشهر قليلة، قادت إلى الكشف عن شبكة إجرامية، تنشط على الصعيدين الوطني والدولي، متخصصة في تزوير الوثائق الإدارية والتهريب الدولي للسيارات الفاخرة المسروقة. وتمكنت العناصر الأمنية ذاتها على اثر هذه العملية من حجز سبع سيارات فاخرة (بينها سيارات من نوع رانج روفر واكس فايف)، وكذا كمية كبيرة من السجائر المهربة، ومبلغ مالي مجموعه 19 مليون سنتيم، إلى جانب جوازات سفر مزورة، وعدد مهم من الوثائق المزورة أو المعدة للتزوير، وأسلحة بيضاء مختلفة الأحجام والأنواع.
