من المعلوم لدى خبراء التحقيق أنه إذا أردت أن تعرف المجرم فعليك أن تبحث عن المستفيد من الجريمة ،ولا يحتاج الأمر إلى كثير من التدقيق حتى نعرف من المستفيد من إرهاب المغاربة وتخويفهم من الإصلاح ،من له المصلحة في إقبار مطالب حركة 20 فبراير ؟ثم لماذا جاءت الأحداث مباشرة بعد الإفراج عن مجموعة من المعتقلين خاصة أفراد التيار السلفي ؟لماذا هناك كثيرا من التشابه بين سياقات تفجيرات 16 ماي وتفجير مراكش؟الأمر واضح الفاعل واحد والهدف واحد. فصقور الفساد بدؤوا يتحركون لدفاع عن وجودهم ،مستخدمين في ذلك أياديهم في وزارة الداخلية وخاصة في جهاز المخابرات ،والرسالة واضحة أيضا ليست للمطالبين بإنهاء الفساد فقط ولكن للملك أيضا ،ومفاد هذه الرسالة أنه لا يمكن لأحد أن يقتلعنا من جذورنا حتى لو كان الملك ،وأنه لا يزال في أيدينا مجموعة من الأوراق الرابحة وأنه يمكن أن نقلب الطاولة على الجميع ،وإذا كان لابد من رحيلنا فليس قبل أن نحرق البلد،فلا خيار لكم سوى أن تتركونا ننهب خيرات هذا الوطن... وهم يريدون أن يفهموا الملك أيضا أن تخليه عنهم يعني الفوضى ،مما يجعل الملك في موقف حرج بين مطالب الشارع وتهديدات هؤلاء ، فقد تعاظم نفوذهم كثيرا حتى أن إيقافهم أصبح شبه مستحيل، وسيحاولون مرة أخرى سرقت حلم المغاربة في الحرية والديمقراطية، خاصة بعد أن فشلوا في الوصول إلى السلطة عن طريق حزب سياسي ....هؤلاء هم أصدقاء الملك القدامى ... ،قدامى لأنه يبدوا أن روابط هذه الصداقة بدأت تنحل...