إن العين المجردة البعيدة عن تخصص المهندسين المكلفين بحفر الوديان الاصطناعية لتقف مستغربة و مستنكرة أمام الحزام الواقي من الفيضان في منطقة حي عدويات بمدينة زايو، فهذا الوادي تحول بحكم سوء التخطيط في حفره الى مكان تجمع السيول المطرية الغزيرة من الجبال المحيطة ، هذه المياه لا تجد لها منفذا لانعدام وجود انحدار في هذا الوادي الفخ الذي يهدد المدينة - إن فاض -أو انهدمت أحد جوانبه بفعل تدفق المياه الغزيرة فيه. إن سكان المدينة استبشروا خيرا بشروع إحدى الشركات بوضع الاسمنت المسلح لهذا الحزام، و لكن بقي المشكل قائما و هو انعدام وجود انحدار فيه يسمح بتحرك المياه. إن أمطار الخير الأخيرة حولت هذا الحزام الواقي الى مستنقع آسن بسبب المياه الراكدة فيه و االأوحال المتكدسة. .إن بناء هذا الحزام لم ينجز بصورة كلية ، فما زالت المنطقة المحادية لتجزئة المسيرة بزايو التي يصب فيها أحد الوديان لم يشيد بعد ، فأصبحت جنبات هذه المنطقة تسقط و تتهاوى بفعل انجراف التربة ، مما يهدد ساكنة هذه التجزئة بأوخم العواقب. إنني من هذا المنبر الاعلامي أدعو السلطات الوصية الى القيام بزيارة تفقدية لهذا البناء الذي لا يريد أن يكتمل، و أن يفحصوا العيوب التي شابت بناءه منذ البداية . إن غيرتي على وطني و شدة تعلقي به ، و ارادتي القوية في إحقاق الحق هي التي دفعتني الى توجيه هذا النداء المنبعث من سويداء القلب الى جميع المسؤولين ، وأملي فيهم كبير، و ثقتي فيهم غير قابلة للشك. و السلام ختام. غيور من مدينة زايو.