وجه الاتهام رسميّا لمغنية من الفريق الغنائي النسائي نو أنجلس، في قضية التسبب في أذى جسدي لعدم إفصاحها لمن عاشروها بأنها مصابة فيروس “إتش أي في” المسبب لمرض الإيدز. وأقامت نادية بن عيسى، وهي ألمانية من أصل مغربي، علاقات جنسية مع ثلاثة رجال دون واق ولم تبلغهم بإصابتها بالإيدز. واعتقلت المغنية البالغة من العمر 27 عاما في فرانكفورت العام الماضي بشبهة إقامة علاقات مع هؤلاء الرجال دون إبلاغهم بإصابتها. وكان فريق نو أنجلس قد بدأ مسيرته عام 2000 في برنامج تلفزيوني استعراضي دولي ثم أطلق سلسلة من الأغاني وتحول إلى أنجح فريق نسائي في ألمانيا. ونادية هي الابنة الثانية لأب مغربي هو محمد بن عيسى وأم بوسنية ألمانية تدعى سابينا ونشأت في لانجن بولاية هيس؛ حيث عمل أبواها في الصناعات الغذائية. وكانت نادية قد بدأت اللعب على الأدوات الموسيقية وهي في التاسعة من العمر، وأخذت موهبتها في النموّ والتطور في المدرسة منذ سن مبكرة؛ حيث بدأت في كتابة الأغاني، وفي سن الثالثة عشرة أخذت تقدم عروضا فردية. وفي عام 1999 أنجبت طفلتها ليلى جميلة وكان عمر نادية حينئذ سبعة عشر عاما، وبعدها انفصلت عن صديقها والد الطفلة، ووصفت إنجابها لطفلتها بأنها “أكثر لحظة شعرت فيها بالفخر في حياتها”. وكانت النيابة الألمانية العامة قد وجهت إلى ناديا بن عيسى تهمة إلحاق الضّرر الجسدي البالغ بالآخرين من خلال تكتّمها على حملها الفيروس عمداً. وسبق لأحد أصدقاء نادية أن تقدم بدعوى قضائية ضد المغنّية الشابة عام 2007، ثم تقدم شابان آخران بدعويين مماثلتين إلى النيابة العامة. وقال جير نويبر، النائب العام في دارمشتاد: إن الادعاء اضطر للكشف عن الحقائق بعد تسرّب خبر إلقاء القبض على المغنية. من ناحية ثانية، دافع معهد الوقاية من الإيدز عن ناديا بن عيسى، وأعرب عن أسفه من تحوّل قضيتها إلى “فضيحة” تطبّل لها الصحافة الألمانية الرخيصة. وقال المعهد -في تصريح له-: إنه من غير الجائز كشف أمور ناديا الشخصية للصحافة قبل التوثّق من التهمة، مشدّدا على أن الوقاية من الإيدز مطلوبة من طرفي العملية الجنسية.