مهرب روماني أصيب برصاص البحرية الملكية وإيقاف مهربين وحجز ثلاثة أطنان ونصف من الحشيش أطلقت دورية مراقبة تابعة للبحرية الملكية، أول أمس (الخميس)، الرصاص على مركب بحري (يخت) مرقم في إسبانيا رصد في عرض البحر قبالة شاطئ ملاباطا. وتفيد مصادر مطلعة أن مهربا مغربيا قتل في حادث إطلاق النار من طرف فرقة البحرية الملكية وأصيب مواطن روماني، عضو في مافيا دولية لتهريب المخدرات. وعلمت "الصباح" أن فرقة البحرية الملكية أطلقت الرصاص في البداية على سبيل الإنذار في محاولة لإجبار المهربين على التوقف والاستسلام، لكن قائد المركب البحري حاول الفرار ما اضطر عناصر المراقبة إلى مطاردته وإطلاق الرصاص لإيقافه، ليقتل مهرب مغربي ويصاب آخر يحمل الجنسية الرومانية. وأوقفت مصالح البحرية الملكية (قيادة المنطقة الشمالية) على متن اليخت أربعة مهربين بينهم مغربيان وفرنسي وروماني، ويرجح أنهم ينتمون إلى مافيا دولية لتهريب الحشيش. وحجزت فرقة المراقبة البحرية على متن المركب ثلاثة أطنان و600 كيلوغرام من المخدرات كانت في طريقها إلى إحدى الدول الأوربية، ويرجح أنها شحنت من شاطئ بضواحي طنجة. ورصد اليخت المشار إليه من طرف فرقة البحرية الملكية، في حدود الساعة السادسة من صباح أول أمس (الخميس)، قبل مطاردته وإطلاق الرصاص في الهواء لإنذاره، ليضطر عناصر وحدة المراقبة إلى إجبار المهربين على تسليم أنفسهم بعد مقتل المهرب المغربي وإصابة آخر يحمل الجنسية الرومانية. ونقل المصاب الروماني من طرف عناصر من البحرية الملكية والدرك إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات اللازمة نتيجة إصابته برصاصة في ركبته، بينما أودع المهرب المغربي في مصلحة الطب الشرعي بطنجة في انتظار إجراء تشريح طبي على جثته. وفتحت مصالح الدرك الملكي البحث مع موقوفين من بين طاقم اليخت، ويتعلق الأمر بمغربي وفرنسي يشتبه في انتمائهما إلى شبكة دولية لتهريب المخدرات انطلاقا من شواطئ طنجة تحت غطاء أنهم من رواد الرحلات البحرية على متن اليخوت. ووضع المتهم الروماني، الذي يخضع للعلاج في المستشفى تحت المراقبة الأمنية في انتظار مباشرة البحث التمهيدي معه لكشف حقائق المافيا الدولية التي تهرب المخدرات بواسطة اليخوت والزوارق السريعة إلى الجنوب الإسباني. وتعتبر هذه أول مرة تضبط فيها البحرية يختا محملا بكمية مهمة من المخدرات وعلى متنه أجانب يحملون الجنسيتين الفرنسية والرومانية، ويرافقهم مهربون مغاربة. ويأتي ضبط اليخت بعد تشديد المراقبة من طرف البحرية الملكية والدرك الملكي على امتداد المياه الإقليمية المغربية بالمنطقة الشمالية لإحباط محاولات تهريب المخدرات إلى الجنوب الإسباني عبر البحر باستخدام اليخوت والزوارق السريعة.