أفاد شهود عيان من مدينة الداخلة أن أحد المصابين في الأحداث التي شهدتها المدينة يوم السبت 26 فبرابر 2011، لفظ أنفاسه متأثرا بجراحه في مستشفى المدينة. ونقل شاهد عيان كان يتحدث عبر الفيسبوك، أنه عاين حالة الوفاة، فيما نقل عن أطباء بنفس المستشفى قولهم بأن ثمة مصابين حالتهما جد حرجة. وكانت مدينة الداخلة قد شهدت يوم السبت، احتجاجات عنيفة مما أدى إلى إلغاء السهرة الثالثة لمهرجان المدينة، بعد تعرض ممتلكات عمومية، وأحد الأبناك، وسيارات للإحراق والتخريب. وذكرت الإذاعة الرسمية المغربية في نشرتها المسائية أن الهدوء عاد إلى المدينة، دون أن تذكر تسجيل سقوط ضحايا. فيما قال شهود عيان إن تدخل الجيش وعناصر من القوات المساعدة هو الذي أعاد الأمن والنظام والهدوء إلى المدينة التي عاشت حالة فلتان أمني طيلة مساء يوم السبت. وفيما مازالت تتضارب الروايات حول أسباب اندلاع تلك المواجهات، أفاد بيان ل "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان"، وهو هيئة غير معترف بها، ومعروفة بقربها من "جبهة البوليساريو"، أن عدة عائلات صحراوية تعرضت لهجوم من أشخاص قاموا "حوالي الثالثة والنصف صباحا ليوم السبت بمهاجمة منازل المدنيين و إحراق وتكسير سياراتهم ... بالأحياء السكنية ب"اكسيكيسات" و "أم التونسي" و "البراريك" و "بئرنزران" و "المسيرة 01"". وأفاد ذات المصدر أن هذه الأحداث "أسفرت عن إصابة حوالي 12 شابا بجروح متفاوتة الخطورة وإحراق 13 سيارة وتكسير وتهشيم أكثر من 30 سيارة أغلبها من سيارات الدفع الرباعي". وحسب نفس الهيئة فإن مواجهات اندلعت بين مناصرين لمغرب ومؤيدين لجبهة "البوليساريو"، عقب انتهاء إحدى فقرات مهرجان المدينة في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت. فيما نقل عن مواقع إعلامية مغربية أن الأمر كان يتعلق باحتجاجات ذات مطالب اجتماعية لمواطنين يتحدرون من شمال المغرب لتوفير متطلبات اجتماعية بحي "الرحمة" الذي يسكنون فيه، قبل أن تتسلل وسطهم فئات كانت تلوح بأعلام جبهة "البوليساريو" مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين. وقد أدى اندلاع هذه الأحداث إلى تعليق برنامج المهرجان، دون أن يعرف ما إذا كان سيستأنف، خاصة بعد تسجيل أول وفاة نتيجة لتلك الأحداث.