ذكرت دراسة أعدتها جمعية أمريكية تهتم بالصحة العامة أن المشروبات الغازية تحمل مخاطر أكبر مما كان البعض يتصور، إذ أنه إلى جانب مساهمتها في السمنة الزائدة والسكري، فإن بعض مكوناتها، وتحديداً المواد الملونة التي تدخل في صناعتها، قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وقالت الدراسة التي أشرف عليها "مركز العلوم للصالح العام" التابع للجان حماية المستهلك الأمريكية إنه خاطب إدارة الأغذية والأدوية في الولاياتالمتحدة طالباً منها منع استخدام ملونات الكراميل المستخدمة في أنواع شهيرة من المشروبات الغازية، وإصدار قرار باعتبارها من المواد المسرطنة. وقالت ميشال جاكوبسون، مدير المركز، إن ملونات الكراميل تنتج عبر طبخ مزيج من سكر الذرة والأمونيا تحت ضغط شديد وفي ظل حرارة مرتفعة، وقد ثبت أن هذه العملية تنتج مادة "ميثيليميدازول 2" و"ميثيليميدازول 4" وقد دلت الاختبارات على أنهما يمكن أن يتسببا بسرطان الكبد والرئة لفئران المختبر. وأضاف جاكوبسون: "صحيح أنه هذا الخطر محدود، ولكنه ملحوظ، والمنظمات الحكومية لم تقم بأي عمل لمواجهته." وتشير الأنظمة الصحية في ولاية كاليفورنيا مثلاً إلى أن مادة "ميثيليميدازول 4" من المواد التي لا يجب أن يستهلك المرء منها أكثر من 16 ميكروغرام يومياً، وإلا فإن فرص إصابته بالسرطان قد تتزايد، في حين أن كل عبوة من عبوات المياه الغازية العادية تحتوي على 130 ميكروغرام من هذه المادة. ودعت جاكوبسون، وفقاً مجلة "تايم" الشقيقة لCNN إلى وضع تحذيرات على عبوات المياه الغازية، أو حظر استخدام المادة في صناعات المواد الغذائية والمشروبات. ولكن جمعية منتجي المشروبات التي تضم كبرى شركات الصودا والمياه الغازية ردت بنفي وجود علاقة بين "ميثيليميدازول 4" ومرض السرطان، واعتبرت التقرير الذي أورده "مركز العلوم للصالح العام" مجرد "وسيلة إضافية لإخافة المستهلكين" على حد تعبيرها.