أكدت الفنانتان المصريتان غادة عبد الرازق وصابرين، أنهما كانتا مع مطالب المتظاهرين شباب التحرير، ولم تعارضاها، بل إن أولادهما شاركوا في الثورة، فيما عبَّرت غادة عن استيائها من فكرة قوائم العار لمعارضي الثورة التي يحاول البعض ترويجها، واعتبرتها ديكتاتورية. ورفضت غادة عبد الرازق، في تصريحاتٍ خاصةٍ لmbc.net، وضعها ضمن القائمة السوداء للفنانين معارضي لثورة؛ لكونه وجودًا غير منطقي؛ لأنها لم تعارض مطالب الشباب في التغيير، لكن ما حدث أنها ثارت وتأثرت نفسيًّا بعد كمِّ الإهانات التي تعرَّض لها الرئيس السابق مبارك؛ لكون إهانته وإنكار أفضاله على ما تعيش فيه مصر من سلام وأمن كتزييف للحقائق. وأضافت غادة أن ابن شقيقتها يسرية كان موجودًا وسط الشباب في ميدان التحرير، وهو ما زاد انفعالها؛ لكونه كنجلها، وتعتبره شقيقًا لابنتها روتانا. وقد اعتبرت غادة عبد الرازق إدراجها في القائمة السوداء للفنانين معارضي الثورة، غير منطقي؛ لأن من أهم أهداف الثورة هي الديمقراطية والتعبير عن الرأي بحرية، فيما يعني إدراج اسمها في هذه القائمة ديكتاتوريةً. أما الفنانة صابرين، فقالت إنها كانت في البداية تشعر بتعاطف تجاه الرئيس مبارك، حتى كُشف الفساد الرهيب الذي كانت تعيش فيه مصر، ودم الشهداء الذي ملأ أرض ميدان التحرير، وبكاء الأمهات والآباء، فشعرت بأن مصر أهم من كل إنسان أيًّا كان. وقالت، في تصريحٍ خاصٍّ لmbc.net: "الحقائق كانت غائبة، رغم علمنا أن هناك فسادًا، لكن لم نتخيل قط أن الفساد سيكون بهذا الحجم الضخم". وكشفت صابرين أن ابنها نور (17 عامًا) شارك في التظاهرات في الإسكندرية؛ حيث كان هناك لزيارة والده، وكانت تؤيده في مطالبه بالتغيير، وأنها رفضت إهانة مبارك؛ ليس تأييدًا له، بل لأنه واحد من أبناء القوات المسلحة التي يقدِّرها كل مصري. وقالت: "دم الشهداء جعلني أغيِّر موقفي من مبارك". أما على الجانب الفني، فأجَّلت صابرين مسلسلها "وادي الملوك" حتى الانتهاء من مسلسل "عاصفة الحب" الذي تتماشى أحداثه مع ثورة 25 يناير. ويشارك في بطولته كلٌّ من سمية الخشاب، ومجدي كامل، وعدد كبير من طلبة وطالبات معاهد التمثيل، ويخرجه حسني صالح. وأضافت صابرين أن العمل يرصد حالة وطنية تتماشى مع الحالة التي قدَّمها شباب مصر الثوار في ميدان التحرير، وتضحيتهم بأنفسهم من أجل أن يعيش الوطن؛ فشعار "ارفع رأسك أنت مصري" صار حاضرًا بالفعل عند جميع المصريين الذين رفعوا رؤوسهم بعد أن سقطت رؤوس الفساد.