أثارت الحفلة التي أحيتها الفنانة اللبنانية إليسا في المغرب، ردود فعل متباينة من أحزاب سياسية ووسائل إعلام. وكانت إليسا أحيت أخيراً أولى سهرات "ليالي مازاغان" التي تقام للترويج لمجمع سياحي جديد، في حضور عدد من أهل الإعلام والفن في المغرب. واعتبرت جريدة "التجديد" الناطقة باسم حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، حفلة إليسا "ترويجاً للقمار في كازينو مزكان بالجديدة". وأفادت الجريدة، أن الكازينو المذكور "يستعمل وسائل التواصل الحديثة في الترويج للحفلات كآليات استقطابية جديدة، في استهداف مباشر لجذب الزوار المغاربة. إذ تقوم المحطة بنشاطات عدّة لاستقطاب المغاربة، كما تمتنع عن القيام بأي إجراءات في الدخول من أجل منع القاصرين من ولوج قاعات القمار، إضافة إلى أن الكازينو يوفر حافلات خاصة بأسعار مغرية للإيقاع بأكبر عدد من الزبائن، خصوصاً في المدن المجاورة كالدار البيضاء". من جهتها، انتقدت جريدة "الصباح" ، السعر المرتفع للتذاكر، والأجر الباهظ الذي حصلت عليه المطربة اللبنانية. وتحت عنوان "مليون سنتيم للدقيقة أجر إليسا، كتبت الجريدة أن الحاضرين انتظروا الفنانة اللبنانية ساعتين، وعزت الأخيرة التأخر إلى رغبة المنظمين. وأضافت الجريدة ذاتها أن الصحافيين تجمعوا الى جانب البساط الأحمر، بعدما أخبروا بأن إليسا أوشكت على الوصول، وانتظروا حوالى ساعتين إلى أن فضل بعضهم المغادرة، وولجت إليسا الحفلة من مدخل آخر. وأدت إليسا بعد منتصف الليل عدداً من أغانيها الشهيرة مثل "عايشا لك" و "بتمون" و "بدي دوب" و "لو تعرفوه"، إضافة إلى أغان من ألبومها الجديد، ألهبت أيادي الجمهور بالتصفيق. ثم ودّعت الحاضرين بعد حوالى ساعة، متمنية لهم سهرة سعيدة. وبحسب الجريدة نفسها، فإن إليسا حصلت على مبلغ ستين مليون سنتيم مقابل إحيائها أولى سهرات "ليالي مازاغان"، أي حوالى مليون سنتيم مقابل دقيقة غناء، أو أقل بالنظر إلى وصلات الرقص التي تخللت السهرة، والتي أداتها النجمة اللبنانية الحاصلة على جائزة "ميوزك أوورد" مرتين.