بلغت المساحات المزروعة بالحبوب ضمن منطقة تدخل المديرية الإقليمية للفلاحة بالناضور، برسم الموسم الفلاحي (2009-2010 ) ما يقرب من 92 ألف هكتار متضمنة للمناطق البورية والمسقية معا. وأشار تقرير حول مستوى تقدم موسم زارعة الحبوب إلى غاية ثاني فبراير الجاري إلى تسجيل حصيلة مطرية تقدر ب 4ر242 ملم في 30 يوما، في مقابل 3ر143 ملم بالنسبة لنفس التاريخ من سنة عادية، أي بتسجيل فائض يفوق 83 في المائة. وسجلت المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية في المنطقة المسقية والبورية لما يدخل ضمن نطاق المديرية الإقليمية للفلاحة بالناضور ارتفاعا نتيجة التساقطات التي عرفها شهر يناير الماضي، وكانت في حدود 18 ألف هكتار فقط عند منتصف شهر دجنبر الماضي بسبب التساقطات الضعيفة التي شهدتها بداية الموسم الزراعي. وتناهز المساحة المخصصة للحبوب الخريفية المبرمجة برسم هذا الموسم 140 ألف هكتار، منها 139 ألفا و400 هكتار بورية. وعلى صعيد آخر، أشار التقرير إلى أنه "نتيجة للتساقطات الأخيرة التي بلغت 137 ملم منذ 23 يناير الأخير، توجد الحالة الإنباتية للحبوب الخريفية عند نهاية مرحلة البزوغ وبداية تكون الساق"، مشيرا إلى أن نمو النباتات في وضعية جيدة. ومن أجل ضمان السير الجيد للموسم الفلاحي الحالي، اتخذت المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور مجموعة من الإجراءات منها على الخصوص تأطير الفلاحين وتدعيم المكننة. وحسب المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور، سيتم ضمان التزود بالأسمدة الكيميائية من طرف الباعة الخواص المنتشرين عبر مجموع المنطقة. وتتميز منطقة تدخل المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور بتضاريس وعرة (6ر56 في المائة)، فيما لا تمثل الأراضي المنبسطة سوى 5ر26 في المائة من المساحة الإجمالية للمنطقة، حيث تتواجد أساسا في المناطق الوسطى والساحلية. وتتوفر منطقة المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور ( أزيد من 457 ألف ساكن، بينهم 50 في المائة بالعالم القروي) على 185 ألفا و613 هكتارا من الأراضي الفلاحية الموظفة، منها 10 آلاف و112 مسقية، و27 ألفا و397 فلاحا، منضوين في إطار 35 تعاونية (21 للتموين و5 للحليب و3 لتربية النحل وإثنتان لنباتات الزينة وإثنتان لزيت الزيتون وواحدة للري وأخرى لتربية الأرانب)، إلى جانب 48 جمعية مهنية.