أحرق مواطن بالسمارة، صباح أمس (الجمعة)، نفسه أمام مقر العمالة احتجاجا على أوضاعه الاجتماعية، وعلمت «الصباح» أن الشخص الذي أحرق نفسه يدعى محمد علي الناجم وهو أحد العائدين إلى أرض الوطن. ونقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. إلى ذلك، عرفت مدينة بني ملال، صباح أمس (الجمعة)، حالة استنفار أمني غير مسبوق بعد أن حاول أحد الباعة المتجولين إحراق نفسه أمام بلدية المدينة احتجاجا على إقصائه من الاستفادة من محلات تجارية. وأوضح مصدر حقوقي ل «الصباح» أن مبارك السميري الذي يبلغ من العمر 41 سنة حاول إحراق نفسه عبر صب كمية من البنزين على ملابسه ومحاولته إشعال النار، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل. وأضاف المصدر ذاته أن المعني بالأمر كان يحتج على إقصائه من عملية تفويت دكاكين بالسوق النموذجي «كاستور» وزعتها البلدية على مجموعة من الباعة الذين كانوا يحتلون ملكا خاصا بضواحي سوق المدينة، رغم توفره على الشروط المطلوبة من قبل البلدية. وأكد المصدر ذاته أن السميري أوضح قبل إقدامه على محاولة إحراق نفسه أنه كان يتردد على البلدية أزيد من ستة أشهر للاستفادة من دكان بالسوق المذكور إلا أنه فشل في ذلك، وأضاف أن حالة من الطوارئ أعلنت أمس بالمدينة حيث حلت الشرطة العلمية بمكان الحادث من أجل معرفة طبيعة المادة التي كان يريد استعمالها في عملية إحراق نفسه. كما حلت بمكان الحادث الوقاية المدنية لمنعه من تنفيذ عملية الإحراق، ونقل السميري إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بالمدينة من أجل عرضه على الأطباء. وأكد مصدر مطلع أن الشخص الذي حاول حرق نفسه أمام البلدية تمت إحالته على مصلحة الأمراض النفسية من أجل تشخيص حالته بعد عرضه على أطباء المستعجلات، وكشف المصدر ذاته أنه يعاني اضطرابات نفسية ولديه ملف يعود إلى سنة 2004، حين كان يتابع علاجا نفسيا نتيجة اضطرابات أصيب بها.