في سياق واستمرارا للأشكال الإحتجاجية التي ينفدها فرع اجدير لجمعية المعطلين بالمغرب في إطار معركته المفتوحة من أجل تنفيذ جميع الوعود الممنوحة من طرف المسؤولين على أمر التشغيل على المستوى المحلي أو الإقليمي سواء باشا باشوية أجدير أو رئيس المجلس البلدي لأجدير، و إخراج تلك الوعود إلى حيز التنفيذ وخلق مناصب جديدة . وهكذا فقد استهل الفرع المحلي برنامجه النضالي المسطر بتنفيذ المسيرة إحتجاجية من باشوية أجدير باتجاه الولاية ، إلا أن هذا الشكل تحول إلى وقفة متوجة باعتصام في الطريق العام المحاذي للباشوية على الساعة العاشرة و النصف صباحا، الذي دام هذا تقريبا ل 6 ساعات متتالية، بسبب الإنزال المكثف و الكبير للأجهزة الأمنية بمختلف تلويناتها و أسلحتها من الغازات المسيلة لدموع مرورا بدروع البلاستيكية وصولا للأقنعة الواقية من الغازات، كأنها في مهمة مستحيلة. هذا الإنزال مكثف لمختلف الأجهزة الأمنية السرية منها و العلنية، والتي حولت الباشوية إلى ثكنة عسكرية، حيث منعت المعطلين من القيام بالمسيرة المقرر تنفيذها ، بل و أغلقت الشارع العام ومدخل الباشوية، و هو ما حال دون قضاء المواطنين لمصالحهم وسط ذهول الجماهير الشعبية التي عاينت ذلك، لينفذ المعطلون بعد ذلك وقفة إحتجاجية في الطريق العام رافعين شعارات منددة بهذا الحصار و التضييق و المعاملات اللا أخلاقية التي تطالهم، و مطالبين رئيس المجلس البلدي بضرورة تفعيل بنود المحضر الموقع وكذا والي ولاية جهة تازةالحسيمة تاونات كرسيف بخلق المناصب الجديدة، ليتم الإنتقال بعد ذلك إلى تنفيذ اعتصام في الطريق العام الملاصق لمقر الباشوية . رفع خلالها المعطلون شعارات منددة بسياسة التسويف و المماطلة التي ينهجها المسؤولون على المستوى المحلي والإقليمي لاسيما شخص رئيس المجلس البلدي، مؤكدين على مواصلتهم لنضالاتهم بشكل مستمر حتى تحقيق جميع المطالب العادلة و المشروعة. وفي الختام أكد رئيس الفرع المحلي بأن رهان القمع و اللامبالاة و زرع اليأس رهان فاشل، و ألح على ضرورة فتح حوار جاد و مسؤول يستجيب لمطالب معطلي فرع أجدير، و إلا فإن المعركة المحلية ستبقى مفتوحة على كافة الإحتمالات حسب قوله.