تحتضن مدينة الحسيمة الملتقى الوطني الأول للتراث العلمي والحضاري بالريف من 29 إلى 31 أكتوبر الجاري تحت شعار "دورة أبي يعقوب البادسي" بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين. وذكر بلاغ للمجلس العلمي المحلي بالحسيمة أن هذه التظاهرة العلمية تنظم بمبادرة من المجلس العلمي و"مركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث" والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، في إطار الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى ال55 لعيد الاستقلال المجيد. وسيتطرق المشاركون في الجلسة الأولى من هذا اللقاء المنظم بتعاون مع ولاية جهة تازة- الحسيمة- تاونات وبتنسيق مع مندوبية الثقافة وجامعة محمد الأول بوجدة وبدعم من مجلس الجهة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي، إلى مواضيع تهم "التعريف بمنطقة الريف " وإسهام منطقة الريف في التواصل الحضاري بين ضفتي المتوسط " و" العلم والعلماء بمنطقة الريف " و"رحلة إلى فضاءات المرابطين " : قراءة في الشواهد المادية للتراث الصوفي لساحل الريف و" قبسات من عطاء المرأة الريفية" و" تجربة امرأة ريفية حققت التواصل داخليا وخارجيا". كما تهم مواضيع الجلسة الثانية "أهمية دور بادس في الربط البحري التجاري بين ضفتي الحوض المتوسط أواخر العصر الوسيط " و"الجهاد البحري والتجارة بالريف في العصر الوسيط " و"أبو يعقوب البادسي ودوره في التواصل العلمي بين المغرب والمشرق". كما سيتم خلال هذا اللقاء العلمي، الذي ستحتضنه دار الثقافة الأمير مولاي الحسن تكريم الأستاذ أحمد أبرو رئيس المجلس العلمي سابقا . وسيتوج برنامج هذا الملتقى بتنظيم رحلة إلى موقع "بادس الأثري " وإلى بعض المواقع والمآثر التاريخية المتواجدة بنفس المنطقة. ويأتي تنظيم هذا الملتقى حسب المنظمين اعترافا بجميل منطقة الريف التي قامت بدور أساسي في البناء والتشكيل والتواصل العلمي والحضاري بالداخل والخارج من خلال أعلامها، وكذا رغبة في توعية الأجيال الصاعدة وتنمية روح الانتماء فيهم والاعتزاز بالوطن والمنطقة ورجالاتها.