قال منتج لبناني إن اعتذار الفنانة المصرية حنان ترك عن الفيلم الإيراني "جنوب السماء"، الذي يصور في جنوب لبنان، وتدور أحداثه عن الحرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، جاء بعد تعرضها لهجوم من الصحافة المصرية التي اتهمتها بالترويج للمشروع السياسي الإيراني وبدعم فكرة التشيع. واستبدلت ترك بالممثلة السورية نسرين طافش، التي تلعب دور امرأة حامل زوجة مقاوم ترفض النزوح عن عيتا الشعب وترك زوجها في ساحة المعركة، فيُقصَف منزلها بصواريخ الطائرات الإسرائيلية، ويدمر فوقها، وتحاصر بين ركامه مصابة بجروح بالغة. قال المنتج المنفذ علي بو زيد ل"رويترز": إنه كان من المقرر أن تلعب الممثلة المصرية حنان ترك دور البطولة، لولا أنها اعتذرت عن عدم المشاركة في آخر لحظة "لأسباب قاهرة". وتابع "لقد هوجمت حنان ترك في الصحافة المصرية، وكتب على صفحات مجلة "روز اليوسف" المصرية مقالة اتهمت ترك بممارسة الدعاية للمشروع السياسي الإيراني في الشرق الأوسط، وبدعم فكرة التشيع". وكانت صحيفة "روز اليوسف" قد شنت هجوما على الفنانات المحجبات، ومنهن حنان ترك، وحذرتهن من الوقوع في ما أسمتهم "الفخ الإيراني"، والدعاية لحزب الله الشيعي في لبنان. من جانب آخر قال بو زيد: إن الفيلم يعتبر عملا سينمائيا ضخما، من حيث الإنتاج ومواقع التصوير والديكور، وإن فريق العمل يزيد عن 70 فنيا إيرانيا، بالإضافة إلى الاستعانة ببعض الخبرات اللبنانية. وأوضح أن "الجيش اللبناني قدم عونا لوجيستيا كبيرا للفيلم، من خلال وضعه عددا من جنوده تحت تصرفنا، إلى جانب عدد من الملالات (حاملات الجند) و4 دبابات سوفيتية الصنع قام الفنيون الإيرانيون بإلباسها هياكل من الحديد والفيبر جلاس، محولين إياها إلى دبابات ميركافا 4، كالتي استخدمها الجيش الإسرائيلي في حرب تموز (يوليو) 2006". ويحمل الفيلم عنوان "جنوب السماء"، وهو من إخراج الإيراني جمال شورجة، وكتابة الإيراني علي دادراس واللبناني هادي قبيسي، ومن إنتاج شركة "ريحانة جروب" اللبنانية، وتدور أحداثه في بلدة عيتا الشعب الحدودية، التي خاض فيها حزب الله قتالا شرسا في مواجهة الدبابات الإسرائيلية. ويلعب الممثلون اللبنانيون باسم مغنية ويوسف الخال وكارمن لبس والسوريتان نسرين طافش وكندة علوش أدوار مقاومين، فيما يقوم اللبنانيان بيار داغر ودارين حمزة بلعب دور ضابطين إسرائيليين غازيين. التصوير يتم في بلدة أنصارية إلى الجنوب من صيدا، حيث بنا الفنيون حيا يحوي منازل ومسجدا ومحال تجارية ومحطة محروقات. كذلك تصور بعض المشاهد في قرية عدلون المجاورة، وبلدة برج رحال قرب صور، ويتوقع إتمام التصوير والبدء بأعمال المونتاج أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.