ذكرت وزارة الداخلية الإسبانية، في بلاغ توصلت أندلس برس بنسخة منه اليوم الأربعاء، أن الشرطة الإسبانية، تمكنت من تفكيك شبكة مكونة من مهاجرين مغاربة متخصصة في عملية تزوير شواهد طبية بمجموعة من المدن الكطالانية. وأعلنت المصالح الأمنية الإسبانية أنها وضعت يدها على 93شخصا من بينهم 10أفراد متهمين بصفة مباشرة في عملية التزوير التي راح ضحيتها مئات المهاجرين الذين يوجدون في وضعية غير قانونية بالتراب الإسباني. وأضافت مصادر"أندلس برس"أن المصالح الأمنية الإسبانية، باشرت سلسلة من تحقيقاتها منذ الصيف الماضي بعدما ضبطت شهادة طبية مزورة ضمن ملف مهاجر مغربي كان تقدم لدى المصالح المختصة في قضايا الأجانب قصد إيداع ملفه لتسوية وضعيته القانونية بإسبانيا. وذكرت المصادر نفسها، أن أفراد الشبكة كانت تقوم بعملية تزوير شواهد طبية لفائدة مهاجرين غالبيتهم من شمال إفريقيا مقابل مبالغ مادية تترواح مابين 200و3.000 يورو، مستغلة حاجة المهاجرين غير القانونيين لشهادة طبية قصد استكمال شروط ملف طلب التسوية القانونية عبر قانون "الإندماج الإجتماعي". وارتباطا بالموضوع ذاته، أشارت المصالح الأمنية أنها نجحت في إيقاف الرؤوس الكبيرة التي تسير الشبكة من بينها طبيب إسباني من مدينة برشلونة، وأن الضحايا المهاجرين كانوا قدموا ملفاتهم لدى مصلحة الأجانب بمدن ريوس وطراغونة تتضمن شواهد طبية مزورة، في حين تبقى التحريات الأمنية مفتوحة للقبض على جميع المتورطين ضمن الشبكة.