بعيد زيارة وزير الداخلية الإسباني إلى المغرب ولقائه بالمسؤولين المغاربة ليعلن نهاية أزمة المعابر بين المغرب وإسبانيا، صرح رئيس الحكومة المحلية في مليلية خوان خوسي إمبرودا أن "المغرب ربح هذه المعركة". وفي تعليق على المعركة التي دارت رحاها بين الأحزاب السياسية الإسبانية طوال هذه الأزمة، قال إنه "من وجهة النظر السياسية، تم قول أمور ما كان ينبغي أن تقال"، في إشارة إلى منع الاحتجاج عما كان يحدث في المعابر وكذا وصف زيارة أثنار إلى المدينة ب"الخيانة"، ومثل هذه القرارات السياسية من قبل الحكومة المركزية "قوت من الطرح المغربي"، على حد قوله. وبخصوص إحداث مفوضيات مشتركة للشرطة، أوضح إمبرودا أن كل ما من شأنه تقوية التعاون فهو "جيد جدا"، غير أن التوصل إلى هذا الاتفاق ما كان يتطلب زيارة الوزير نفسه. وفيما يتعلق بسلوك الشرطة الإسبانية، فقد أدان رئيس الحكومة المحلية اللافتات التي تسخر منها على المعابر، وذلك في ظل "غياب أي التفاتة حكومية باستثناء التعليمات بالتزام الصمت"، وهو ما جعلهم "دون أية حماية طوال الوقت"، وفي ذات السياق ذكر أنه "لم يتلق ولا مكالمة واحدة من الحكومة المركزية طوال السنة الأخيرة".