تحت شعار "مضمون الجهوية بين الخطاب السياسي المركزي وحق الجهات التاريخية في التقرير والتشريع والتدبير- الريف نموذجا - لبناء مغرب ديمقراطي متضامن". نظم كل من منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب /جمعية الحسيمة والمنتدى المتوسطي من أجل المواطنة، وصوت الديمقراطيين المغاربة بهولاندا ندوة سياسية يوم 26/07/2010 بالمركب الثقافي والرياضي بمدينة الحسيمة و ذلك بحضور كثيف و نوعي لفعاليات مدنية بارزة ،قدمت من مختلف مناطق جهة شمال المغرب/الريف و منهم عدد كبير من أبناءها في شتات المهجر. تضمن برنامج الندوة أربع مداخلات ضمن اسئلة محورية توجيهية، و ترأس أشغالها ذ.محمد يمين الذي قدم في البداية كلمة باسم الهيئات المنظمة، مرحبا بالمشاركات و المشاركين، مذكرا إياهم بدواعي و أهداف هذا النشاط و كذلك برنامج العمل، و شعار الندوة و لماذا هذا الاختيار،معتبرا أن هذه النشاط يأتي في سياقين غير منفصلين: سياق عام، ضمن سيرورة النقاشات التي انطلقت منذ أزيد من عقد من الزمن بين مجموعة من الإرادات الحرة بالجهة الشمالية/الريف ،و التي حملت على عاتقها مسؤولية المساهمة في النضال حول القضايا المصيرية للمنطقة ،و بلورة تصورات جديدة لاستشراف آفاق واعدة لمستقبل الريف ضمن جهوية سياسية كخيار استراتيجي لإقرار حقوقه السياسية و المدنية و الثقافية،و كمدخل أساسي لبناء مغرب ديمقراطي متضامن،و تزامن ذلك مع تشكل مجموعة من الإطارات المدنية و الحقوقية و النقابية بالداخل و الشتات، تتقاسم في عمقها نفس المشروع المجتمعي،ساهمت بشكل بارز في الدينامية النضالية الراهنية المشهودة على الساحة. و في سياق خاص ، ضمن سلسلة من الندوات التي تم تنظيمها في نفس الإطار بكل من بلجيكا و دينهاخ بهولاندا،و طنجة و تطوان، بالإضافة إلى جملة من اللقاءات التواصلية ،لتشكل خطوة إضافية في صلب مواصلة النقاش السياسي و التقدم الجماعي، لتأصيل أطروحة جديدة نابعة من عمق الثوابت التي انطلق على أساسها النقاش السياسي حول الجهوية ،و ما حققه من تراكمات في هذا الشأن، بعيدا عن أية مزايدات أو افكار تقليدية مركزية ، و كذلك بعيدا عن أية انتظارية بعد 50 سنة من الجمود و التاخر، و بالتالي محاولة ملامسة عمق المواضيع التي تهم الشأن السياسي، و بلورة خارطة الطريق الضامنة لانتقال ديمقراطي نحو دولة الأطونوميات المتضامنة. داعيا في آخر كلمته الافتتاحية إلى استمرار النقاش على مختلف المستويات بروح من الصدق و الجراة