نظم حزب الاستقلال مساء يوم الخميس 15 شتنبر 2015 ، ندوة صحفية تم خلالها تقديم البرنامج الانتخابي للحزب استعدادا لدخول غمار الانتخابات التشريعية 2016 تحت عنوان " تعاقد من أجل الكرامة ". وحضر هذه الندوة بالإضافة إلى أعضاء من اللجنة التنفيذية ومناضلي ومناضلات الحزب ،عدد كبير من وسائل الإعلام الوطنية و الدولية، و هو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى بها البرنامج الانتخابي للحزب، الذي يعد نموذجا حقيقيا للمواصلة الأوراش الإصلاحية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية،مع العمل على تأهيل البنيات التحيتية و تقوية الاقتصاد و الرفع من نسبة النمو ، و هو التوجه الذي يترجم حرص حزب الاستقلال على طرح حلول عملية لمختلف المشاكل المطروحة التي يعاني منها المواطنون، وتقديم البدائل التي تستجيب لتطلعاتهم . وبهذه المناسبة ألقى الأخ حميد شباط الأمين العام للحزب كلمة توجيهية ، استعرض من خلالها، أهم المحطات النضالية التي مر منها الحزب منذ نشأته إلى اليوم ، و الكيفية التي قاوم بها مناضلوه المستعمر الفرنسي و الإسباني واسترجاع الأراضي المغتصبة التي كانت تحت سيطرته ،كما ذكر الأخ الأمين بالأدوار الطلائعية التي قام بها مناضلو الحزب من أجل تحرير الوطن من قبضة المستعمر و إعادة وحدة الشعب المغربي و على رأسهم الزعيم الراحل علال الفاسي . و انتقل الأخ الأمين العام إلى الحديث عن مضامين البرنامج الانتخابي الذي الحزب بمناسبة الاستحقاقات التشريعية لسابع أكتوبر 2016 ، مبرزا أنه جاء ثمره مجهود متواصل من قبل مناضليه وأطره في مختلف المجالات، مؤكدا أن هذا البرنامج الذي يعكس روح العمل الجماعي وتضامن مختلف الروابط المهنية و التنظيمات الموازية للحزب، يحرص على وضع حلول عملية وفق رؤية استراتيجية ممنهجة تخدم الصالح العام وليس المصالح الشخصية للأفراد .وأكد الأخ حميد شباط أن البرنامج الانتخابي لحزب الاستقلال يرتكز على تشخيص عميق للمشاكل والإكراهات التي يتخبط فيها المجتمع،ويحدد وسائل وأدوات العمل الممكنة، ويقدم مقترحات وتدابير وحلولا قابلة للتطبيق. كما تناول الأخ عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلال الكلمة، حيث قدم أهم مرتكزات البرنامج الانتخابي في بعده السياسي و المؤسساتي ، مستعرضا المكونات الأساسية المشكلة لقاعدة إعداد البرنامج الانتخابي والتوجهات التي سطرها الحزب من خلاله ، بالإضافة إلى الإصلاحات الهيكلية ذات البعد الأفقي التي يستوجب الإسراع بتنفيدها لإنقاد القطاعات الحيوية من أزمة اقتصادية و تدبيرية حقيقية . و من جانبها ألقت الأخ مونية غلام عضو اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلال عرضا ممنهجا ، يتعلق بالجانب الاقتصادي و الاجتماعي من البرنامج الانتخابي ، حيث استعرضت أهم الالتزامات المتعلقة بتحقيق التنمية الاقتصادية و أسس النمودج الجديد للتنمية الاقتصادية ، و مدى تفاعل المواطن مع السياسات الاجتماعية المرتبطة بالصحةو الحماية الاجتماعية و محاربة الفقر و الهشاشة و السكن وتنمية القرى و المناطق الجبلية ، ومحو الأمية و تأهيل الرياضة الوطنية ، كما ذكرت الأخت غولام مجموعة من التدابير المتعلقة بتحسين الأوضاع الاجتماعية المنبثقة من برنامج اجتماعي يواكب كل فئات المجتمع المدني ، كما أوردت الأخت غولام مجموعة من المعطيات المتعلقة باختلال التوازنات الاقتصادية و الاجتماعية على مستوى البطالة ونمو القطاعات الغير الفلاحية و مؤشر مناهضة الفساد و عدد الشركات المتوقفة نهائيا عن النشاط الاقتصادي و تحسن مستوى الذخل الفردي و تراجع معدل الاستثمار الوطني مقارنة بالناتج الداخلي الاجمالي .