تشكل الامتحانات المهنية بقطاع التربية الوطنية فرصة لارتقاء الموظف الى مستوى معين وتحسين وضعيته المادية والمهنية. ويعتبر الامتحا ن إحدى قنوات هذه العملية، لكن العديد من المؤشرات أثبتت ان هذا الامتحان لا يعكس المستوى الحقيقي لرجل التربية والتعليم بسبب النتا ئج الهزيلة والمفاجئة التي تسجل، ناهيك عن الاختلافات البينة بين المناطق والمدن في عدد المترشحين للامتحان وعدد الناجحين. وهي مفارقة تطرح أكثر من تساؤل حول المعايير التي يتم بها اختيار الناجحين، بالرغم من مسألة ” الكوطا ” المثيرة للجدل، والتي أصرت وزارة التربية الوطنية على التمسك بنسبتها الضئيلة. كما أن تاخير إعلان نتائج الامتحان خلال السنة 2009 والتي لم تر النور الا بعد مرور سنة كاملة ساهم في طرح أكثر من سؤال حول تصحيح المواضيع ومدى مصداقية هذه العملية. وحتى يتم تفعيل مصطلح الحكامة الرشيدة والشفافية والموضوعية يدعو العديد من نساء ورجال التربية الوطنية المسؤولين الى تزويد كافة الاطر التعليمية بقن سري قصد الاطلاع على نقط مواضيعهم، ليكون كل واحد على بينة من النقطة المحصل عليها والاطمئنان الى طريقة التصحيح. هذا واحتج عدد من الأطر الخاضعين للنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، على تأخر الوزارة الكبير عن الإعلان عن نتائج امتحانات الكفاءة المهنية برسم سنة 2009 والخاصة بهيئة الأطر المشتركة إلى حين اقتراب موعد امتحانات سنة 2010، ولحدود الساعة لم تعلن الجهات الوصية بالوزارة عن نتائج أربع فئات أخرى من نفس الهيئة. فضاءات