“أمي إني أعاني من الجوع لااستطيع أن اتابع دراستي، كلما حللت بتلك المؤسسة إلا وعاودني الحنين إلى خبزك وقهوتك” أخي القارئ لا تظن انك أمام قصيدة محمود درويش احن إلى خبز أمي وقهوة أمي...انك أمام جملة واقعية مستوحاة من حوار بين تلميذ في الأولى إعدادي مع أمه في احدى الدواوير البعيدة عن الكريمات، التلميذ يتابع دراسته في ثانوية عبد الرحيم بوعبيد الإعدادية ويستفيد من الإقامة بدار الطالب والطالبة بالكريمات وهو ممنوح، المهم إن جمعية الرعاية الاجتماعية لدار الطالب سهرت على ترتيب ظروف جيدة للنوم لكن المشكلة هي الجوع تلميذنا هذا في حوار مع أمه كما نقله الأب لنا يقول انه سئم من الجوع ومن مقاومة أنين معدته والحالة هنا يعاني منها المئات لم تصلنا حواراتهم مع أمهاتهم عندما حلوا بمنازلهم أخر الأسبوع، ربما تتساؤلون من السبب؟ السبب أيها السادة في الجوع الذي استشرى في صفوف تلاميذ داخلين باعدادية عبدالرحيم بوعبيد والذي لم يضرب له المخطط ألاستعجالي أي حساب هو حماقة مقتصد عين مؤخرا بالإعدادية الذي يتصرف برعونة لا تطاق خصوصا إذا تعلق الأمر بكبدات أفلاذنا إنهم أجيال مدرسة النجاح والقضية هي ان الكريمات لاتتوفر على داخلية وبعد شراكة مع دار الطالب بالكريمات تعهدت فيها بإيواء التلاميذ الداخلين إلى جانب الغير الممنوحين وتوفير الأطر الساهرة على راحتهم مقابل تكفل المصالح الاقتصادية للنيابة بالتعدية، ومقتصدنا هذا الذي لا يقضي إلا بضعة ساعات بالثانوية الإعدادية يتشبت بتقديم تموين الداخلين فقط 183 تلميذ يعني 183فرماجة....لذلك يعاني تلاميذنا من الجوع كل يوم في حين صديقنا المقتصد يحمل حقيبته ويغادر إلى مدينة الصويرة ولا تسمح له نفسه بمراقبة التلاميذ والوقوف على مشاكلهم ,إننا نؤمن بالإصلاح ولكن مع أمثال هؤلاء الأطر الغير المسؤولة التي لا هم لها سوى الجلوس على الكرسي نصبح اكثر تشاءم لذلك نهبب بالجميع التدخل فالمسألة جد خطير ان المقتصد المذكور لا يعي بان اغلب التلاميذ لا يتجاوز عمرهم 15 سنة وجلهم من عائلات فقيرة,انقدوا هولاء التلاميذ ينقذكم الله ايها السادة. عز الدين الزريويل مراسل صحيفة الأستاذ من الصويرة