حوالي الساعة الثانية عشرة زوالا من يوم الاثنين 30 غشت المنصرم شب حريق بإحدى الوحدات المدرسية( فرعية لحلاف) التابعة للمجموعة المدرسية اولاد علي بجماعة الردادنة اولاد مالك قيادة مليلة إقليم بنسليمان حيث اندلعت النيران بأحد الأقسام الدراسية و هو من البناء المفكك و تمكنت ألسنتها من حرق القسم بكامله و التهام كل محتوياته بما فيها السبورة و الطاولات و كل المراجع و الكتب المدرسة و لولا الألطاف الإلهية و تدخل سكان المنطقة الذين هبوا من مختلف النواحي و تمكنوا باستعمال وسائلهم البسيطة من إخماد الحريق رغم الحرارة المرتفعة لانتقلت النيران و اشتعلت بالقسم المجاور الذي تم إصلاحه و تجهيزه مؤخرا في إطار دعم مدرسة جيل النجاح. و على إثر هذه الحادث المأساوي انتقل المسؤولون بنيابة التعليم و وكذا السلطات المحلية ورجال الدرك إلى عين المكان للوقوف على حجم الخسائر التي خلفها هذا الحريق الذي تجهل لحد الساعة أسبابه ويتمنى في هذا الإطار أباء و أولياء التلاميذ وكذا الأطر التربوية العاملة بالمدرسة المشار إليها أن يفتح تحقيق في الموضوع و أن تقوم مصالح الدرك الملكي بمركز مليلة بالتحريات الضرورية والإجراءات اللازمة لمعرفة أسباب هذه الكارثة و الضرب على أيدي كل من سولت له نفسه انتهاك حرمة المؤسسة التربوية والقيام بهذا الفعل الإجرامي الذي ألحق أضرارا مهمة بها. و للإشارة فإن الوحدة المدرسة التي تعرضت للحريق عرفت خلال السنة الدراسية الماضية عدة إصلاحات وأعطيت لها اهتمامات كبرى لتحسين فضاءاتها و بنيتها لتشجيع و دعم التمدرس بهذه المنطقة النائية غير أنها لا تتوفر لا على حارس و لا على سور، وهذه ليست هي المرة الأولى بالإقليم التي يقع فيها مثل هذا الحادث فقد سبق لمجموعة مدارس لفضالات أن تعرضت لحريق مماثل خلال العطلة الصيفية السابقة مما يدفع إلى طرح التساؤل حول انعدام الأمن و عدم وجود الحراسة و الأسوار بالمدارس القروية الشيء الذي يجعل هذه الأخيرة عرضة في كل وقت وحين للتخريب و السرقة و لبعض السلوكات المنحرفة التي تنتهك حرمتها. بوشعيب الحرفوي 3/9/2010 الإتحاد الاشتراكي