نظمت الثانوية الإعدادية الأطلس ملحقة تهالة التابعة للمديرية الإقليمية بتيزنيت رحلة دراسية وترفيهية إلى بعض المدن المغربية و ذلك خلال عطلة الفترة البينية من ثالث أبريل 2016 إلى التاسع منه. شارك فيها التلاميذ المتفوقون الذين أحرزوا الرتب الأولى في فصولهم، حيث كانت هذه الرحلة بمثابة مكافأة لهم على اجتهادهم و تحفيزا لبقية التلاميذ على احتذاء نهج زملائهم، و قد تولت جمعية رجاء تهالة التي أسسها بعض أبناء تهالة بالدارالبيضاء تمويل هذه الرحلة وتوفير كل الظروف الملائمة لنجاحها. كما وفرت جمعية إريغ نتهالة لدعم التمدرس سيارة النقل المدرسي بسائقها. انطلقت الرحلة صباح الأحد في اتجاه سد يوسف بن تاشفين ثم مطار المسيرة، بعده المركب المينائي لمدينة أكادير، فحديقة الطيور، ثم الصعود إلى أكادير أوفلا ليستمتع المشاركون بمنظر مدينة أكادير من الأعلى، ليلتحق بعدها التلاميذ بداخلية ثانوية يوسف بن تاشفين للمبيت. و في صباح يوم الإثنين اتجه المشاركون إلى ملعب أدرار حيث اكتشف التلاميذ مختلف مرافق الملعب و المنشآت الملحقة به، ثم اتجه التلاميذ إلى مدينة تارودانت حيث قاموا بجولة سياحية على الأقدام في المدينة القديمة و الوقوف على أبرز مآثرها و ساحاتها التاريخية، و بعد تناول وجبة الغداء، انتقل المشاركون إلى مقر شركة تعاونية الجودة بأيت إعزى ضواحي تارودانت و هناك تجولوا رفقة مسؤول من الشركة في مختلف الوحدات الإنتاجية، و استمعوا لمعطيات وافية عن الشركة و منتوجاتها، ليعود بعده التلاميذ إلى مدينة أكادير للمبيت. في صباح يوم الثلاثاء كانت الوجهة مدينة مراكش حيث زار التلاميذ المنارة ثم مسجد الكتبية التاريخي حيث أدوا صلاة الظهر، بعد ذلك قاموا بجولة بالسيارة في أهم شوارع المدينة السياحية، لينطلقوا بعدها إلى مدينة الدارالبيضاء و قد كان الوصول إليها ليلا حيث خلد المشاركون في الرحلة إلى النوم مباشرة بعد تناول وجبة العشاء بحكم العياء الناجم عن السفر الطويل، و كان المبيت بمركز إيواء الشباب بحي المرسى. كان برنامج البيضاء حافلا بالأنشطة حيث زار التلاميذ صبيحة الأربعاء مركب الرجاء البيضاوي و التقوا باللاعبين و التقطوا معهم صورا تذكارية، كما التقوا بالمدرب رشيد الطاوسي الذي رحب بالتلاميذ و وجه لهم كلمة تحفيزية، كما زاروا متحف الفريق الغني بالكؤوس و الميداليات، ليتوجه بعدها المشاركون إلى محطة الترامواي للقيام بجولة في أهم شوارع المدينة عبر هذه الوسيلة الحديثة للنقل، و كان التوقف بالمحطة الأخيرة لعين الدياب، حيث كانت الحافلة في انتظار التلاميذ لتقلهم إلى مسجد الحسن الثاني، أشهر معالم المدينة، و هناك أدوا صلاة الظهر وزاروا مختلف جوانب المسجد و مرافقه و ساحاته. و في مساء هذا اليوم انطلق المشاركون متجهين إلى المركب التجاري الضخم موروكو مول، حيث اكتشفوا مختلف مرافقه و التقطوا صورا تذكارية فيه. صباح يوم الخميس سابع أبريل اتجه التلاميذ إلى الحديقة الكبرى سندباد التي افتتحت مؤخرا بعد تجديدها، و هناك قضوا يوما كاملا يلعبون و يمرحون، كما استمتعوا برؤية بعض الحيوانات من قبيل الأسد و اللبؤة و النمر و الزرافة و النعامة.. إضافة إلى ما تتميز به الحديقة من مشاهد طبيعية جذابة، و عند مغادرتها كانت الوجهة كورنيش المدينة ثم المركب السينمائي ميكاراما. صباح اليوم الأخير من الرحلة الجمعة ثامن أبريل كانت الوجهة مدينة الرباط، و كانت البداية بضفة وادي أبي رقراق ثم قصبة الأدواية، ثم جولة سياحية على الأقدام في وسط المدينة مرورا بشارع البرلمان و أشهر مؤسسات الدولة إلى غاية مسجد حسان حيث أدى المشاركون صلاة الجمعة و زاروا ضريح محمد الخامس، ليتوجهوا بعدها إلى مدرسة ابن غازي للأقسام التحضيرية حيث تناولوا وجبة الغداء و تجولوا في المؤسسة و مختبراتها، واستمعوا لشروح و توضيحات حول الأقسام لتحضيرية و دورها و طريقة الولوج إليها. بعد ذلك انطلق الجميع عائدا إلى مدينة الدارالبيضاء لقضاء الليلة الأخيرة من الرحلة، و حضور الحفل الختامي الذي نظمته جمعية رجاء تهالة في منزل رئيسها السيد مصطفى أفرفاز تتويجا لهذه الرحلة المتميزة، على أن يكون يوم السبت يوم الانطلاق في مشوار العودة إلى تهالة. لقد كانت الرحلة غنية استفاد فيها التلاميذ رصيدا مهما من المعلومات و اختزنوا في ذاكرتهم مشاهد رائعة عديدة و ذكريات لا تنسى ستظل راسخة في أذهانهم، و لا شك ستكون حافزا لهم على مزيد من الاجتهاد و التفوق، و قد برهنت جمعية رجاء تهالة الجهة الممولة التي أنفقت بسخاء لضمان نجاح هذه الرحلة أنها جمعية مواطنة تعي جيدا أن التربية و التعليم هما قاطرة التنمية. الرحلة التهالية إلى الديار البيضاوية