في إطار التحضير لمهمة الافتحاص الداخلي لبرامج العمل السنوية برسم السنوات من 2012 إلى 2015، وبناء على الرسالة الأكاديمية الصادرة في هذا الصدد، نظمت نيابة سلا عدة لقاءات في هذا الشأن، يومين 12 و14 نونبر 2014، بالمركز السوسيو تربوي عقبة بن نافع بسلا. ففي صبيحة اليوم الأول، وبحضور رئيسات ورؤساء جمعيات دعم مدرسة النجاح بالمؤسسات التعليمية الابتدائية، من أربع مقاطعات من نيابة سلا، وفي موضوع تقاسم نتائج الافتحاص الداخلي لجمعية دعم مدرسة النجاح، تقدم السيد نائب الوزارة بسلا، بكلمة تقديمية، نوه من خلالها بالمجهودات التي يقوم بها مديرات ومديرو المؤسسات التعليمية، مهيبا بجميع الفاعلين في المنظومة إلى بذل من المزيد الجهود لتحقيق مفهوم الحكامة الجيدة لكسب رهان بناء المدرسة المغربية الجديدة. ومن جهتها، تطرقت السيد رئيسة قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، إلى مدلول الافتحاص الداخلي الحقيقي وارتباطه الوثيق بالحكامة الجيدة. كما أشارت إلى أهمية التوثيق في علاقته الوطيدة بالمردودية والجودة، معرجة على الكرونولوجيا والدواعي الموضوعية التي أملت إنشاء الخلية الجهوية للافتحاص الداخلي. وبحضور بعض أعضاء هذه الخلية، قدم السيد نور الدين اسكوكو عرضا مستفيضا حول "تقاسم نتائج الافتحاص الداخلي لجمعية دعم مدرسة النجاح"، سلط من خلاله الضوء على جملة من القضايا المرتبطة بالسير النموذجي لهذه الجمعيات ومثيرا مختلف العوائق التي قد تعترض بعض رؤسائها. وقد استهل عرضه، بالأهداف المتوخاة من جمعيات دعم مدرسة النجاح، مقاربا سبل إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية والرفع من استقلاليتها خدمة لإرساء الحكامة الجيدة، فضلا عن الأهمية التي تكتسيها آليات تحسين التدبير المالي والمادي وتنمية قدرات المديرات والمديرين. كما ركز، معتمدا على إحصائيات دالة، على عرض نتائج عينات للافتحاص الداخلي، الذي أجرته الخلية الجهوية في بعض نيابات الجهة. العرض الذي وصف بالقيم، أثار ردود فعل إيجابية من خلال النقاش الذي عرفته القاعة، حيث أثيرت مجموعة من القضايا والتساؤلات والإشكالات المرتبطة بالموضوع، وجدت أجوبة تفصيلية واضحة من المنصة. وخلال اللقاء الثاني الذي نظم زوال نفس اليوم، والذي استهدف 28 مديرة ومديرا للمؤسسات العينة التي ستخضع لعملية الافتحاص والتدقيق في مجال برامج العمل التربوية السنوية، قدم السيد اسكوكو من الخلية الجهوية للافتحاص الداخلي، عرضا توجيهيا حول افتحاص البرنامج التربوي، قدم له بتعريف لماهية هذا البرنامج ومرجعياته. ليتطرق بتفصيل لمفهوم "مشروع المؤسسة"، كوعاء شامل لعمل المؤسسة بمختلف أوجهه، مركزا على أن تنزيله يجب أن يتم وفق الأهداف المسطرة ومؤشرات الإنجاز والتقييم المحددة في المشروع. كما رصد مختلف مراحل بناء برنامج العمل التربوي وتحديد النتائج المنتظرة منه. للإشارة، فقد تم تنظيم لقاء آخر، يوم الجمعة14 نونبر2014، حول نتائج الإفتحاص الداخلي لجمعية دعم مدرسة النجاح، حضره رئيسات ورؤساء جمعيات دعم مدرسة النجاح بالمدارس الابتدائية بمقاطعات احصين، السهول، العيايدة وتابريكت. مولاي علي أفردو السجلماسي