في قرار غريب من نوعه قررت الكلية المتعددة التخصصات بآسفي التابعة لجامعة القاضي عياض عدم تسليم شواهد الإجازة لبعض طلبة الدراسات العربية الحاصلين عليها خلال السنة المنصرمة, السبب كما صرح لي شخصيا نائب العميد في اتصال به يعود إلى أن الطلبة سجلوا أنفسهم في شعبة أدبية بينما هم من أصحاب الباكالوريا العلمية, و حينما سألته عن سبب السماح لهم بالتسجيل لأول مرة قال أن عدد الطلبة كثير جدا و لا يمكن التأكد من ملفات التسجيل جميعها خلال فترة التسجيل, و قد جاء هذا القرار بعد اجتماع اللجنة البيداغوجية التي بثت في الموضوع, و أن القانون وطني و ليس خاصة بكلية آسفي. هذا و يذكر أن اغلب المتضررين هم الطلبة الموظفون الذين كانوا قد سجلوا في الكلية سواء منهم من حصل على الإجازة السنة الماضية أو من هو مقبل على الحصول عليها في نهاية هذه السنة, ثلاث سنوات إذن تضيع على الطلبة دون وجه حق, و كان من الممكن أن ترفض الملفات من البداية دون أن يقضي الطلبة سنوات في التحصيل و الاجتهاد دون شيء يذكر. يذكر أيضا أن مجموعة من الطلبة المتضررين حاصلين أيضا على باكالوريا حرة أدبية لكن لم يسمح لهم بتبديل الباكالوريا العلمية التي سجلوا بها في السنة الأولى. و أمام هذا الوضع لابد من تدخل السيد الوزير في هذا الموضوع خاصة أن أفواجا سابقة قد حصلت على الإجازة الأدبية بباكالوريا علمية فلماذا يقصى هذا الفوج خاصة? بل إن الطلبة يؤكدون حصول طلبة آخرون لهم نفس الوضع على شواهدهم في كليات أخرى.