يومه الأربعاء 30 أكتوبر ، يصادف يوم عقيقة المعتصم ، أي أسبوع كامل من الاعتصام لتسعة عشر أستاذا أمام نيابة التعليم بإقليم الرشيدية ، بعد مرور المجلس التأديبي بأكثر من شهر ، منذ 18 و19 شتنبر . وهذا بسبب عدم مشاركتهم في حراسة امتحانات البكلوريا كما هو شأن عدد كبير من أساتذة التعليم الإبتدائي والثانوي الإعدادي باعتبارها ليست من مهامهم كما يعبرون أو منحهم امتيازات مثل الحق فولوج درجة خارج السلم والمشاركة في امتحانات التبريز والتفتيش .. بعد مرور أيام على لقائهم مع مدير أكاديمية تافيلالت لم تظهر بعد بوادر انفراج هذا الملف ، حيث لا يزال الانتظار والغموض سيدا الموقف . على ضوء ذلك يستمر المعتصم ، مع توالي زيارات المواساة والتضامن لمختلف الفعاليات الحقوقية والنقابية وأساتذة .. للمعتصمين . وتبين أنه من الموظفين من لا يستطيع المرور بجانبهم خجلا منهم ومن شيبة بعضهم .. وجل المواطنين يستنكرون هذا الوضع ويكلون أمرهم إلى الله … وينتظرون فعل الوزيرين الجديدين للتعليم . في هذا اليوم نظمت الجامعة الوطنية للتعليم الجناح الديموقراطي وقفة أمام النيابة رافعة عدة شعارات تبرز جرم المسؤولين في ملف 19 أستاذا ( عائلة ) و تخبط النيابة في تدبير الخصاص بتكليفات غير منطقية وبشكل انفرادي ستهدد السير الطبيعي للتعليم في الإقليم ، وشارك وتفاعل المعتصمون مع هذه الوقفة التي تحولت إلى مسيرة إلى بهو النيابة واختتمت بكلمة لأحد النقابيين ذكَرت بعدة اختلالات في تدبير الشأن التعليمي بالإقليم منها ملف 19 أستاذا موقوفين عن العمل ، ومشاكل أساتذة سد الخصاص حيث أبرز أن منهم من لم يتلق أجرة السنة ما قبل الماضية ! و تكليفات مشبوهة … بعد انتهاء الوقفة واصل الأساتذة المعتصمون اعتصامهم أمام النيابة فزارتهم وفود نقابية من الكدش و الأوشم .. توجت بوجبة غذاء أحضرها وفد أ و ش م .. وبذلك أصبح هذا اليوم مشهودا في تاريخ المعتصم . وهو اليوم السابق لاعتصام أربعة إطارات نقابية : ( إ م ش أوش م إ ع ش م ك د ش) للتذكير فالأساتذة المعتصمون يحضرون لاعتصام متواصل بالليل والنهار ابتداء من الأسبوع المقبل إذا لم يظهر في الأفق خبر يقين حول هذا الملف الشائك .