جربت الكين، جربت المخدرات و اليوم غد نجرب الإنتحار» تلك هي الكلمات الأخيرة التي تلفظت بها الطفلة (ل.ك) قبل أن ترمي بنفسها من أعلى الطابق الرابع لإحدى المؤسسات التعليمية بمدينة قصبة تادلة. ستة كسور على مستوى الكاحلين و الساقين و الركبتين ، كسر على مستوى الحوض ، كسر في العمود الفقري و رضوض عميقة في المخ ..حصيلة محاولة الإنتحار التي قامت بها التلميذة المذكورة حوالي 12 و 25 دقيقة من منتصف أول أمس الإثنين . مباشرة بعد شروع التلاميذ في الخروج من المؤسسة صعدت هذه الطفلة التي تتابع دراستها بالسنة الأولى باكالوريا شعبة العلوم التجريبية إلى أعلى قمة في بناية المؤسسة.تجمع المسؤولون الإداريون و التربويون و العديد من التلاميذ محاولين ثنيها عن الرمي بنفسها. ناظر المؤسسة صعد إلى الطابق الثاني متوددا إليها بالنزول ، لكنها كانت تردد كلاما متقطع. محاولات لمدة 25 دقيقة لم تقنع التلميذة صاحبة 17 ربيعا بأن تعدل عن محاولة الإنتحار، حيث رمت بنفسها مباشرة بعد دخول رجال الوقاية المدنية إلى ساحة المدرسة. محاولة انتحار فاشلة لكن الفتاة ترقد حاليا بمصلحة طب العظام بالمستشفى الجهوي ببني ملال في حالة خطرة قد تفضي إلى عاهات مستديمة . والدة الطفلة صرحت للجريدة بأن ابنتها تعيش بشكل عاد ، تعنى جدا بدراستها و لم يسبق لها أن كررت أي مستوى دراسي ، و أنها لا تستعمل أي مخدرات أو أقراص مهلوسة ، كما أضافت بأنها مندهشة لما قامت به نجلتها. لكن ما صاحت به الطفلة و هي في حالة نفسية غير عادية قبل أن تهم برمي نفسها يطرح عدة تساؤلات. أ عبد العاطي الاتحاد الاشتراكي : 21 – 05 – 2010