قرر أولياء أمور تلاميذ مدرسة تيمڭانين، التابعة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بزاكورة، منع أبنائهم من متابعة دراستهم بحجة ضعف مستواهم و "عدم تخلصهم من الأمية". ذات الآباء طالبوا باستبدال الأساتذة الذين يشتغلون بالمؤسسة منذ سبع سنوات، معللين هذا المطلب بكون " التلاميذ لا يعرفون الكتابة ولا القراءة، حتى الذين يدرسون بالمستويَين الخامس والسادس". محمد العزاوي، أحد هؤلاء الآباء الذين حضروا اللقاءَ الذي جمع النائب الإقليمي للتعليم بزاكورة وممثلي السكان لإقناعهم بإرسال أبنائهم إلى أقسامهم، قال في تصريح لهسبريس: "أبناؤنا لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، ونفس المعلمين هنا منذ سبع سنوات، لذلك يتحملون المسؤولية.. إبني يدرس بالقسم الرابع ولا يقرأ ولا يكتب، تلميذ وحيد فقط نجح في المستوى السادس والباقي لم يتخلصوا بعد من الأمية". ورغم اللقاءَات التي عقدها السكان مع النائب الإقليمي ومع المفتشين والسلطات فإن سكان تيمكانين، التي تبعد عن زاكورة ب140 كيلومترا، يصرون على مقاطعة أبناءهم للدراسة إلى أن يجد المسؤولون حلا لهذه الناشئة. وقال لهسبريس عبد الهادي بوناكي، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بزاكورة، إنّه "لا يمكن استبدال الأساتذة بآخرين، كما يطالب بذلك السكان، ما دامت ملفات هذه الأساتذة جيدة، كما تتبث محاضر التفتيش وووفقا لما تؤكده الإدارة التربوية، وما لم يثبت في حقهم ما يستدعي ذلك.. فالعقوبة يلزمها مرجع، وكل نقط هؤلاء الأساتذة جيدة وليس لديهم غياب". وعن إمكانية اعتماد ضعف تحصيل التلاميذ مرجعا، خاصة وأن الآباء يؤكدون أن أبناءهم، رغم قضائهم لسنوات بالمدرسة ظلوا أميين، يزيد بوناكي: "طلبنا من الآباء أن يرسلوا أبناءهم إلى أقسامهم ويعطونا مهلة شهر لنقوم بتقييم مستوياتهم' آنذاك يمكننا اتخاد القرار اللازم.. إذ كيف يمكن أن يُعرف مستوى تلاميذ هم في منازلهم؟".