من غرائب تصحيح الامتحان الوطني بنيابة الشاوية ورديغة أن أساتذة يدرسون مادة الامتحان الوطني لم يكلفوا بالتصحيح، وأن آخرين لم يدرسوا مقرر الامتحان منذ زمن ، أو لم يدرسوه بالمرة أسند إليهم تصحيحه، مع العلم أنه تتوفر لدى مكاتب الامتحان الإقليمية والجهوية لوائح محدد فيها بدقة معطيات عن المستويات التي يدرسها كل أستاذ في كل مادة، وهذه مسألة بسيطة، رغم ما تثيره من استغراب من عدم قدرة مدبري هذا الشأن على استثمار المعطيات المتوفرة لديهم استثمارا إيجابيا، فالأستاذ في جميع الأحوال لديه كل المؤهلات العلمية والمنهجية والبيداغوجية للاضطلاع بعملية التصحيح، غير أنه كان الأجدى ، وهو ما تداولته أوساط تربوية، أن يوزع التصحيح على الجميع بالتساوي اقتساما للجهد والمسؤولية. ومن الغرائب أيضا أن المفتشين غائبون عن ميادين التصحيح في الغالب، وخاصة بعض المواد التي تقاعد مفتشها الأوحد هذه السنة، واعتاد أصحابها غيابه عن أي جلسة تربوية، ما عدا زيارات الترقية القسرية، وهو معذور لأنه مكلف بالإعدادي والتأهيلي في منطقة تربوية شاسعة. وأغرب ما عاينته شخصيا هذا الصباح في عمليات التصحيح بمركز ابن تاشفين هو ورود أوراق للرياضيات في ظرف للفلسفة، مما حدا بالمكلف بالتصحيح إلى مسك الظرف وانتظار استبدال الأوراق، والحمد لله مع وجود الهاتف، والوسائل اللوجيستيكية الأخرى تمت عمليتا التسليم والاستلام بسرعة.