مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بتيزنيت تنظم حفلا تكريميا متميزا لفائدة متقاعدي وزارة التربية الوطنية بالاقليم سيرا على السنة الحميدة التي دأبت مؤسسة الاعمال الاجتماعية للتعليم بتيزنيت على نهجها كل موسم دراسي، للاحتفاء بالمتقاعدين من نساء ورجال التربية والتكوين بإقليم تيزنيت وتكريمهم في حفل رسمي يليق بمقامهم وبمكانتهم داخل المجتمع،اعترافا بجهودهم الخيرة وبتضحياتهم الكبيرة ، شهد فضاء المسبح البلدي لمدينة تيزنيت مساء يوم السبت فاتح يونيو 2013 حفلا متميزا نظمه الفرع الإقليمي لمؤسسة الاعمال الاجتماعية للتعليم على شرف ثلة من متقاعدات ومتقاعدي وزارة التربية الوطنية الذين أحيلوا على المعاش سنة 2012 وعددهم واحد وعشرون متقاعدا ينتمون إلى فئات مختلفة : أساتذة التعليم الابتدائي (4)، اساتذة التعليم الثانوي الإعدادي (2)، أساتذة التعليم الثانوي التاهيلي (1)، مديرو التعليم الابتدائي (4)، ملحقو الاقتصاد والإدارة (3)، متصرفون (1)، حراس عامون (2) و مساعدون تقنيون (4) ويتعلق الامر بالسيدات والسادة: ابراهيم بن الغزواني، ابراهيم حيجوب، احمد ادمسعود، احمد سعدي، احمد ملوكي، الحسن إكدي، الحسن بوالعلف، الحسين أوكرزي، الحسين مومني، اليزيد أحشور، امبارك الحمدين، املعيد حمداني، سيدي حبيب لمراني، عبد الله كبوري، عبد الله ملوكي، عمر البركي، مبارك عبدان، محمد الطالبي، محمد العزاوي، محمد بوطيب، محمد عبد الحميد أرفاك، وسيتم تكريم اطر أخرى متقاعدة في حفل يخصص لهم بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمدرس . كان الحضور متميزا كالعادة ممثلا في السيد عامل اقليمتيزنيت والوفد المرافق له من رؤساء المصالح الخارجية ومن رئيس المجلس البلدي ونواب الاقليم في البرلمان و نواب وزارة التربية الوطنية باقاليم تيزنيت وتارودانت وسيدي افني وممثلي المكتبين الوطني والجهوي وكتاب الفروع الاقليمية للمؤسسة بعدد من الاقاليم والجهات ومناديب المؤسسة بتيزنيت واطر التربية والتكوين واسر وعائلات المحتفى بهم. وتأتي هذه المبادرة الإنسانية والاجتماعية السنوية في اطار ثقافة الاعتراف بالجميل التي تسود المجتمع المدرسي والمتعاملين معه، والهدف منها الإشادة والتنويه بالخدمات الجليلة التي أسداها نساء ورجال التعليم لناشئة هذا الوطن طيلة مسارهم المهني باقتدار ومسؤولية والتزام،وهي مناسبة كذلك لرد الاعتبار للعاملين المخلصين في قطاع التربية والتكوين باعتبارهم صانعوا الأجيال وقائدوا قاطرة التنمية والرقي بامتياز . افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم ، تلته كلمات في حق المحتفى بهم من طرف بعض الحاضرين من بينهم السيد الكاتب العام لمؤسسة الاعمال الاجتماعية بتيزنيت الذي رحب في مستهلها بالضيوف الحاضرين وبالمتقاعدين المكرمين في هذا الحفل العميقة دلالاته والنبيلة مراميه وأهدافه،مستحضرا الجهود العظيمة التي بذلها هؤلاء المحتفى بهم بمقرات عملهم سواء بالقسم او بالإدارة او بفضاءات الداخليات والمطاعم المدرسية والخزانات المدرسية والمختبرات…، وما قدموه من أعمال جليلة لفائدة أبناء وطنهم يستحقون عليها التقديروالثناء، وتحدث عن منجزات المؤسسة من خلال سرد العديد من العمليات التي قامت بها لصالح منخرطيها بدءا بالخدمات الاجتماعية اليومية المتعلقة بالمقتصدية (توفير المواد الاستهلاكية والتجهيز المنزلي) ، ثم السكن الاجتماعي عبر إنشاء التعاونيات السكنية والتغطية الصحية بالتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية لرجال ونساء التعليم والتعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية، بالإضافة الى تنظيم أنشطة طبية وثقافية وفنية ورياضية وترفيهية وتخييمية لفائدة منخرطيها،هذا فضلا عن توفير الوسائل الضرورية للأطر الجديدة العاملة بالوسط القروي من اجل مساعدتها على الاستقرار إلى حين تسوية وضعيتها الإدارية والمالية. أما السيد النائب الإقليمي بصفته رئيس المجلس الاقليمي لمؤسسة الاعمال الاجتماعية،فعبّر في كلمته عن تقديره الكبير لهاته الاطر التي رسمت تاريخا مجيدا ومسارا مهنيا متميزا لايمكن للإنسان الا أن يتعلم منه كيف يسير على تلك الخطى، أناس قدّموا العبرة في التضحية ونكران الذات ليضيئوا عتمة درب أجيال هذا الوطن، فعلى هديهم نسترشد وعلى دربهم نستشف خطواتنا – يقول السيد النائب الاقليمي، مبديا اعتزازه وافتخاره بعطاءاتهم وانجازاتهم ، وبهذه اللحظات التي نسرقها من الزمن لتكون عربون محبة ووفاء عما أسدوه وقدموه لمنظومة التربية والتكوين من أعمال جليلة، تجعلهم بحق أهلا لهذا الاحتفال وأجدر بهذا التكريم، متمنيا لهم العمر المديد والصحة والعافية والسعادة الدائمة. كلمة الكاتب العام الوطني للمؤسسة تناولت الدورالاجتماعي الذي تقوم به مؤسسة الأعمال الاجتماعية لفائدة نساء ورجال التعليم باعتباره المجال الأضعف في المنظومة التربوية، وهو ما دفع بالمؤسسة الى الاهتمام بالبعد الاجتماعي من خلال العناية بمجالات السكن والصحة والرياضة والنقل والترفيه…وذلك للمساهمة في استقرار الأطر التربوية والإدارية وتحسين ظروف عملهم للرقي بالمدرسة المغربية مدرسة النجاح، مؤكدا على ان ثقافة الاعتراف يجب ان تكون حجر الزاوية ، مهنئا جميع المحتفى بهم على مسارهم الناجح وعلى النهاية السعيدة التي أنهوا بها مشوارهم الوظيفي، معتبرا اياهم كالسماء التي ينظر الناس اليها لا كالارض التي يمشون فوقها ، شاكرا جميع المساهمين والداعمين والمسؤولين عن فروع المؤسسة اقليميا وجهويا ومن خلالهم النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة. وفي خضم هذا الجو البهيج الذي زادته نغمات وعزف فرقة ازوان للموسيقى ورقصات فرقة أحواش أولاد نومر واغاني المجموعة الصوتية لتلاميذ الثانوية الاعدادية مولاي رشيد رونقا وجمالا، تم تقديم هدايا تذكارية رمزية للأطر المحتفى بها، وشواهد تقديرية عرفانا بمكانتهم داخل المنظومة التربوية، وتنويها بأعمالهم طيلة مسارهم المهني الزاخر بالمنجزات ، كما كانت مناسبة لتكريم الفرق الرياضية الفائزة بالمراتب الثلاث الاولى في البطولة الاقليمية لكرة القدم المصغرة التي نظمتها مؤسسة الاعمال الاجتماعية لفائدة الموظفين (الاتحاد،الساحل، شباب فلسطين) وتوزيع الكؤوس والميداليات على بعض لاعبيها بالإضافة إلى تتويج هداف البطولة اللاعب سعيد زيكي من فريق الساحل الذي سجل 13 هدفا، وكذلك تكريم أطر وموظفي مقتصدية التعليم والجهات الشريكة المساهمة والداعمة لمؤسسة الأعمال الاجتماعية في تنظيم الحفل التكريمي من شركات التجهيز المنزلي والالكتروني والتامينات والاسفار والهيئات المنتخبة من خلال تقديم شواهد تقديرية لهم. وفي ختام الحفل، أجريت قرعة خاصة بمناديب المؤسسة لتوزيع جوائز تقديرية عليهم، وقرعة العمرة لفائدة المتقاعدين المحتفى بهم من منخرطي المؤسسة، قبل أن تتم دعوة الجميع الى حفل شاي نظّم بالمناسبة على شرف الحاضرين. يشار إلى أن الفرع الاقليمي للمؤسسة نظم مساء نفس اليوم حفل عشاء على شرف المتقاعدين وضيوف الحفل من ممثلي الفروع الوطنية والجهوية والاقليمية لمؤسسة الاعمال الاجتماعية والشركاء والداعمين.