رضوان الحسني أقدمت التلميذة سليمة الحداد (18 سنة) على محاولة انتحار بعد أن رمت بجسدها من الطابق الثاني لثانوية سيدي بنور، أول أمس الخميس، ليتم نقلها إلى مستشفى المدينة ومنه إلى قسم الإنعاش لمستشفى الجديدة. وأفاد مصدر طبي أن التلميذة أصيبت بجروح خطيرة في الرأس، كما يحتمل إصابتها بكسور في العمود الفقري، إضافة إلى رضوض. في انتظار إتمام باقي الفحوصات بالأشعة التي ستجريها على عمودها الفقري. «المساء» زارت التلميذة سليمة التي نفت الإشاعات التي روجت لها بعض المواقع الاجتماعية، وقالت إنها كانت تعيش حالة نفسية متدهورة بسبب تفكيرها الدائم في مستواها الدراسي المتدني، الذي لم تستطع تجاوزه خلال بداية الدورة الأولى، لاسيما أنها كررت المستوى السابق الذي كانت تدرس به لمرتين، وأكدت أنها كانت تعيش حالة اكتئاب خلال هذه الفترة بسبب نعتها من طرف بعض زملائها ب»المعقدة» لانطوائها وعدم انفتاحها على باقي زملائها في الدراسة. وقالت سليمة إن المناوشات التي كانت تدخل فيها من حين لآخر مع والدتها تعتبرها عادية وتحدث بين أي أم وابنتها في إطار حرصها على تتبعها وتتبع مسارها الدراسي. وحول ظروف تنفيذها لمحاولة الانتحار، أكدت سليمة أنها كانت عشية ذلك اليوم عازمة على القيام بها، وأثناء وجودها بالقسم في مادة الرياضيات طلبت من الأستاذ الخروج لشرب الماء، وصعدت إلى أعلى نقطة في الطابق الثاني، حيث لمحتها إحدى التلميذات التي حاولت ثنيها عن تنفيذ فعلتها، إلا أنها لم تكن في وعيها ورمت بنفسها. وعبرت سليمة عن ندمها الشديد على إقدامها على محاولة الانتحار، موجهة رسالة إلى كل الفتيات اللواتي في سنها أو ممن تراودهن مثل هذه الأفكار «الجنونية» ألا يفعلن ذلك، مؤكدة أنها اكتشفت أنها سواء فارقت الحياة أو عاشت معاقة، لا قدر الله، فإنها لن تحقق شيئا، وبدت متفائلة وعازمة على تجاوز أزماتها النفسية.