احتج أباء وأولياء 571 تلميذا يدرسون بمدرسة بول غوغان باكادير على قرار الحكومة الفرنسية الحالية القاضي بوقف الدراسة بتلك المدرسة العمومية، التابعة لوزارة التعليم الفرنسي، وهو القرار الذي سيجبر كل التلاميذ على الالتحاق بالتعليم الخاص . وأكد بيان لجمعية آباء وأولياء تلاميذ المدرسة انه بات من الضروري الدفاع عن قيم المدرسة العمومية، ولا يمكن محو التاريخ الفرنسي باكادير، وتحمل احدى يافطات المحتجين “لا يمكن تشريد أبناء المهاجرين والمستثمرين الفرنسيين المقيمين بالجهة الجنوبية " . ويذكر أن الوقفة الاحتجاجية تزامنت مع اجتماع عقدته بالمؤسسة مديرة وكالة التعليم الفرنسي في الخارج، ونائب مستشار التعاون، والمسؤول عن مجموعة مدارس بول غوغان الفرنسية . وحاولت الحكومة الفرنسية اليمينية، لما يناهز عشر سنوات، وقف المؤسسة التربوية، لكن الاشتراكيين الفرنسيين غالبا ما تصدوا لها، حسب إفادة احد أعضاء الجمعية، بل إنهم، يضيف العضو، أعطوا وعودا خلال حملتهم الانتخابية الأخيرة لصيانتها، لكنهم للآسف الشديد يحاولون اليوم إقبارها . وأضاف عضو الجمعية انه في الوقت الذي ابقوا على مؤسسات في عدد من المدن المغربية، وكذا قرار الحكومة الفرنسية الاشتراكية الحالية بناء واقامة مدرستين بكل من العيون والداخلة، فإنها اليوم تتخذ قرارا سيدفع بأبنائنا للمجهول، رغم وجود بدائل اخرى غير اغلاق المدرسة . ويذكر أن مدرسة بول غوغان تم تشييدها في العام 1969 بمدينة اكادير، وتدخل ضمن المدارس الفرنسية العمومية، ويدرس بها ابناء الجالية الفرنسية المقيمة بنفس المدينة بالإضافة الى بعض التلاميذ المغاربة .