جريمة أخرى في حق التلاميذ تنضاف إلى الكوارث التي عاشتها المدرسة هيذون الفرعية عن مجموعة مدارس الرازي التي يقودها مدير دون مستوى الإدارة ولا المسؤولية، نظرا لاستهتاره بمسؤولياته تجاه المدرسة وما يحصل فيها، إلى جانب استهتاره المتعمد بمطالب الساكنة والآباء والمجتمع المدني . فقبل أن تتوسط السنة الدراسية شهورها التعليمية ، بادر ستة من تلاميذ وتلميذات المدرسة إلى المغادرة في صمت رهيب تواطأت فيه كل الجهات المعنية، على رأسها المدير الذي يعمل المستحيل كي لا تصل أخبار مؤسسته إلى مصالح النيابة ، والتي بدورها تتجاهل وتجهل ما يحصل من صراعات بالمؤسسة ، آخرها الصراع الخطير الذي دار بين المدير وحارس المؤسسة بسبب زوجة الأخير التي تشتغل بالمؤسسة والتي اريد توقيفها حسب معلومات من داخل المؤسسة، بالإضافة إلى صراع الحارس مع إدارة جمعية الآباء حول نفس الموضوع، ثم يليه صراع المدير مع جمعية الآباء حول مصادر ومذاهب أموال المؤسسة حسب ما توصلنا به من رسائل في موقعنا . الأسماء : عمر حرتيت ، مريم اللوس ، زكرياء البوعزاوي ، أيوب سقساق ، فريدة إنعلا ، كريمة اللوس . هي كلها أسماء تلاميذ وتلميذات ، غادروا المدرسة والدراسة معا ، في وقت يجري فيه السيد الوفا تنظيفا شاملا في سراديب منظومته التعليمية، ومنهم من فضل المغادرة للإلتحاق بأقسام محو الأمية كخطوة غريبة وذات دلالة واضحة ، وهذه الأمية التي يتم محوها ببرامج تافهة ورجعية ، أضحت تسيطر على المدرسة وعلى أوقاتها الرسمية الخاصة بالدراسة، بعد فشل السيد النائب الإقليمي عبد الله يحي كمسؤول في تسوية وضعية المدرسة والتي تعاني من ، أولا : وجود معلم ذو أخلاق رجعية وغير مرغوب فيه لدى جميع التلاميذ والتلميذات الذين هددهم في أكثر من مناسبة من مغبة الفصح عما يحدث بالمدرسة من شخير وسط القسم صباح كل إثنين بعد وصوله مع الحادي عشرة ، لأي جهة كانت . ثانيا : الغياب المستمر لوثيقة استعمال الزمن وفق برنامج وزارة التربية الوطنية، حيث العشوائية في التوقيت هي السائدة منذ سنين أمام مسمع وأنظار المدعو " المدير " . ثالثا : كل يوم يغيب أحد المعلمين الثلاثة ليتكفل الآخران بست مستويات ضمن ثلاثة أقسام غير مسيجة وليس فيها أية ملامح لمدرسة . رابعا : المستوى التعليمي والثقافي الذي يخضع له التلاميذ هزيل جدا ويكاد ينعدم إلى درجة أن تلميذ المستوى السادس يعجز عن كتابة اسمه بكلا اللغتين . خامسا : غياب جميع المبادرات الثقافية والأنشطة المدرسية وهلم جرا . وفي أول رد فعل حول هذه الجريمة في حق الناشئة ، بادر الآباء إلى جمع توقيعاتهم في لوائح ستقدم إلى السيد النائب الإقليمي قريبا، رفقة وثيقة مطالب تتضمن بين سطورها : العمل الفوري على نقل المعلم المدعو " يوسف " من المدرسة وتعويضه بمعلم يحمل أخلاق بشرية ، العمل على تغيير مدير المؤسسة الفاسد حسب تعبير الساكنة ، إجبارية التدريس صباح مساء مثل باقي الفرعيات ، وقف مهزلة أقسام محو الأمية والروض " الخطير " ، والتي سيطرت على الفرعية وراحت تقود الدراسة الرسمية إلى غياهب الهاوية ، إصلاح بنية المدرسة لتشجيع التعليم فيها . وبدوره فقد أدان المجتمع المدني بالجماعة هذه الجريمة ، واستنكر الصمت والتواطؤ الذي يحيط الفعلة الشنيعة، مناديا إلى عقد لقاء مستعجل بمقر الجماعة بحر هذا الأسبوع لتدارك الكارثة الخطيرة ورفع توصيات إلى وزارة التربية الوطنية بالرباط ونيابة التعليم بالناظور