استقبل المآت من رجال ونساء التعليم بمدينة تاونات أمس الأربعاء وزيرهم محمد الوفا بوقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم، رافعين شعارات مطالبة برحيل ما يقولون عنه فسادا يُعشش في وزارة التربية الوطنية، ومطالبين بتنفيذ ما تبقى من مضامين اتفاق 26 أبريل 2011 المتعلقة بموظفي التربية الوطنية. وولج الوفا بوابة عمالة تاونات لترأس أشغال المجلس الإداري لأكاديمية تازةالحسيمة، تحت حماية قوات الأمن، بعد محاولة المحتجين منعه من ذلك، واعدا إياهم بجلسة حوار بعد انتهائه من الاجتماع. وعبّر المحتجون عن غضبهم مما قالوا عنه مزاجية الوفا في تدبير قطاع التربية، وعدم توسيعه للاستشارة مع النقابات التعليمية في المواضيع التي تعن الشغيلة، داعين الوزير إلى وضع برنامج عمل واضح لإصلاح المنظومة، عوض الاكتفاء بالإجراءات الزجرية التي وصلت حد تفعيل مسطرة العزل في حق العديد من الأساتذة. كما طالب أساتذة تاونات من خلال وقفتهم التي دعت إليها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المقربة من حزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة، بالإسراع بتغيير عدد من المسؤولين الذي رأت فيهم النقابة حجر عثرة أمام الإصلاح بسبب مراكمتهم لتجارب وصفتها النقابة بالسيئة في تدبير الشأن التعليمي بعدد من الجهات والأقاليم ومنها إقليم تاونات وجهة تازة عموما. يُشار إلى أن أغلب المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، التي ترأسها الوفا شخصيا، شهدت وقفات احتجاجية للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، في الوقت الذي أعلنت فيه النقابات نفسها عن وقفات مماثلة بالموازاة مع المجالس الإدارية للأكاديمات التي لم تنعقد بعد. وتعليقا على الموضوع، قالت مصادر من وزارة التربية الوطنية، إن الوزير محمد الوفا يقوم بواجبه ولن يؤثر فيه مطالبة عدد من الأساتذة بحقوقهم، مشيرة إلى أن العديد من المطالب تبدو مشروعة، وتحتاج الوزارة إلى الوقت الكافي للاستجابة إليها، وأن عددا من الاحتجاجات فالغرض منها هو الإحراج والتشويش على مسار إصلاح الاختلالات التي باشرها الوفا على حد تعبير المصادر المذكورة. هسبريس- حسن حمورو (كاريكاتير: مبارك بوعلي)