أطرت الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، أخيرا، أشغال المحطة الثانية لهيأة التفتيش التخصصي. وتندرج المبادرة في سياق رصد المجهودات المبذولة لبلورة أهداف الملتقيات الجهوية الخاصة ببرنامج العمل التربوي في محطتها الأولى، ومتابعة التزامات هذه اللقاءات، ودعم سيرورة إنجاز برامج العمل التربوية الجهوية والإقليمية للأسدس الثاني، من أجل مواصلة تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي، وتثبيت دعائم مدرسة النجاح، وتعميق التفكير حول سبل صياغة وهيكلة برامج العمل التربوي، بهدف الرفع من مستوى مردودية نظامنا التعليمي وجودته، وإلى خلق مناخ مثمر للإنتاج والتحصيل التربويين. ومن بين الإجراءات الأخرى المواكبة لعمل الإدارة المركزية، يقول رئيس الفريق المركزي، جرى إحداث آلية تتألف من عضوية المفتشين المركزيين التخصصيين للسهر على دعم وتعزيز التنسيق بين مكونات المجالس المختلفة لهيأة التفتيش. كما قدم محمد مزواري، منسق هيأة التفتيش التخصصي عرضا مفصلا تضمن ثلاثة محاور أساسية، تعلق المحور الأول بإرساء الآليات الجهوية والإقليمية والمحلية، والثاني بتسطير برنامج العمل الجهوي والإقليمي والمحلي على مستوى المناهج والموارد البيداغوجية والحياة المدرسية والتقويم والامتحانات والتربية البدنية والرياضة المدرسية والتكوين الأساسي والمستمر، والإعلام والتوجيه والبحث التربوي، ودعم التميز وأخيرا التأطير التربوي. ومباشرة بعد فتح باب النقاش، عبر حينها المفتشون عن استعدادهم التام للانخراط في مشروع إصلاح منظومة التربية والتكوين بالبلاد بكل دينامية وحيوية عبر العمل ضمن الفرق، التي تشتغل على البرنامج الاستعجالي، وفي المقابل لم يخفوا انشغالاتهم من بعض الإكراهات والإشكالات التي لازالت تعرقل عملهم، ملتمسين من الإدارة المركزية والجهوية أن تهيئ لهم الفضاءات وأن تحسن شروط العمل المادية والمعنوية، لكي ينخرطوا بكل جدية في المخطط.