نشرت جريدة الحركة مقالا حول غياب الاساتدة بالعالم القروي تقول فيه : أصبح من الضروري مع موسم الدخول المدرسي الجديد، الحسم في الغياب اللامبرر من قبل أساتذة التعليم، وبخاصة التعليم الابتدائي، في العالم القروي، والذين يجدون في البادية والأرياف فضاء مفتوحا للتغيب بعيدا عن أعين مدرائهم والمسؤولين في النيابات. وقد يترتب عن ذلك الكثير من المعضلات، تأتي في مقدمتها المساهمة في الهدر المدرسي، وضعف مستوى التلاميذ، وانعدام المسؤولية والضمير المهني في المؤسسة التعليمية. وقد يعمد الكثير من معلمي ومعلمات أجيال الغد، إلى التأخر عن الدخول بأكثر من ساعة، والخروج قبل الوقت المحدد، في الكثير من المناطق بمبررات واهية، الأمر الذي يحثم على الوزارة، والمسؤولين في النيابات والأكاديميات، محاربة هذه الظاهرة التي لا تخدم المؤسسة التعليمية ومستقبل التلاميذ ببلادنا. ويتحدث الكثير من المتتبعين بالمناسبة، عن أن زمن غياب أساتذة التعليم قد ولى، وذلك بعد إعلان الوزارة عن الاستفادة من التكنولوجية المتطورة وتقنيات المعلوميات الحديثة، لضبط غياب الأساتذة، كما يتساءلون عن قيمة الشواهد الطبية التي يقدمها أولائك المتحايلون عن القانون، من اجل الإفلات من العقاب، وعن قيمة التلويح بالاقتطاعات من راتب المتغيبين. وعلى صعيد متصل، أعلنت الوزارة مؤخرا، عن تقليص أيام العمل لأساتذة التعليم الابتدائي وتجميع ساعات الدراسة ابتداء من السنة الدراسية الحالية، بحيث أصبح بإمكان المدرسين الاستفادة من عطلة يومين نهاية كل أسبوع وهما السبت والأحد، وهو الأمر الذي يراه العديد من المتتبعين طريقا أخرى للتنصل من المسؤولية، والبحث عن مبررات واهية أخرى، من اجل عدم احترام توقيت الدخول والخروج، وعدم الاهتمام بمقررات التلاميذ، والتفكير فقط في عطلة نهاية الأسبوع. الحركة