مراسلة: رشيد بوهنكر عن مكتب الاتصال بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة تتواصل فعاليات المخيم اللغوي الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة بتنسيق مع النيابة الإقليمية بطانطان، من خلال مجموعة من الأنشطة التربوية ومن ضمنها الأفلام القصيرة والمطولة التي تتطرق للعديد من القضايا التربوية من زوايا مختلفة ومتراكبة. ولعل أهم الأفلام التي تخللت الأنشطة الثقافية والتي كان تلاميذ المخيم اللغوي على موعد معها فيلم مطول بعنوان “بين الجدران Entre les murs”. وتدور أطوار الفيلم الذي يتطرق لموضوع “المدرسة” داخل فصل دراسي بإحدى المؤسسات التربوية التي تضم تلميذات وتلاميذ من مختلف المناطق، مما اضطر معه الأستاذ إلى ابتكار أساليب وطرائق بيداغوجية تتلاءم والتعددية الثقافية لتلاميذ الفصل، وهي المهمة التي أفلح المدرس في القيام بها رغم صعوبتها، مما نتج عنه تقويم السلوكات المشينة لبعض المتعلمين، وزرع العديد من القيم الإنسانية المشتركة، وتحسين مستوياتهم الدراسية، وتأهيلهم للاندماج في الحياة العامة كمواطنين صالحين، وهي من بين أهم الأدوار الطلائعية التي تقوم بها المدرسة تجاه المجتمع. وقد حظي هذا الفيلم بنقاش مستفيض من قبل تلميذات وتلاميذ المخيم اللغوي بتوجيه وتأطير من أساتذة اللغة الفرنسية، حيث تركز النقاش على أهم الأدوار التربوية للمدرسة ومختلف الإصلاحات التي شهدتها منظومة التربية والتكوين، وشكل النقاش فرصة أبرز خلالها المتعلمات والمتعلمون وعيهم الكبير بالمجهودات التي تبذلها كافة الأطر التعليمية بغية تعليمهم وتربيتهم إلى جانب معرفتهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه المدرسة. هذا وتميز اليوم الرابع من أسبوع الدورة الأولى للمخيم اللغوي، الذي سيستمر إلى غاية التاسع من أبريل الجاري، بإنتاج قصيدتين شعريتين باللغة الفرنسية من إبداع فريق المؤطرين والمنشطين والتلاميذ، ويتلخص موضوع القصيدة الأولى حول فعاليات المخيم اللغوي والأصداء الإيجابية التي خلفها هذا الأخير على نفسية تلميذات وتلاميذ نيابات الجهة، فيما قاربت الثانية موضوع المدرسة،« Mon école, mon idole » الذي يشكل شعار الدورة الأولى للمخيم اللغوي الذي تحتضنه ثانوية المسيرة الخضراء الإعدادية بطانطان. وخلال فترة ما بعد الزوال تم تنظيم خرجة تربوية إلى مصب وادي درعة لصالح تلميذات وتلاميذ المخيم اللغوي، وفريقي التأطير الجهوي والإقليمي، والمرافقين وأعضاء اللجنة المنظمة، حيث تم إطلاع المشاركات والمشاركين في عين المكان على مجموعة من المعطيات والشروحات المجسدة للأهمية الجغرافية والتاريخية والإيكولوجية لوادي درعة، كما تم توزيع المشاركين بعد ذلك إلى مجموعات أشرف عليها المؤطرون والمرافقون، حيث تم تنظيم ألعاب ترفيهية جماعية على شاطئ المحيط الأطلسي لفائدة أعضاء المجموعات الثلاث، تخللتها أنشطة تواصلية تروم تشجيع التلميذات والتلاميذ على التعبير باللغة الفرنسية. واختتم اليوم الرابع من المخيم اللغوي المنظم لفائدة 60 تلميذة وتلميذا من تلاميذ السنة الأولى باكالوريا يمثلون النيابات الخمس التابعة للجهة، بتنظيم أمسية تربوية قام خلالها الأساتذة بمعية التلميذات والتلاميذ بترديد القصائد الشعرية التي تفتقت بها قرائح المتعلمين والمتعلمات، والتي تم تلحينها من طرف الأستاذ حميد المودن من نيابة طاطا، وذلك استعدادا للحفل الختامي المزمع تنظيمه صبيحة يوم السبت المقبل.