مراسلة: رشيد بوهنكر عن مكتب الاتصال بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة تحت شعار: “التعليم الأولي دعامة أساسية لمدرسة النجاح” نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطانطان مهرجانها الإقليمي الثاني للتعليم الأولي، بحضور ممثلين عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وبعض رؤساء المصالح الخارجية، وعدد من الأطر التعليمية والمربيين والمربيات، إضافة إلى العديد من المتتبعين والمهتمين بالشأن التربوي وأمهات وآباء وأولياء التلاميذ والتلميذات وممثلي وسائل الإعلام بالإقليم. وشكل الحفل المنظم على هامش المهرجان الإقليمي الثاني فرصة أبان خلالها أطفال التعليم الأولي عن مواهب فنية وقدرات إبداعية متميزة، تجسدت من خلال لوحات الرقص والفولكلور والغناء والأنشودة التي تعاقبوا على إلقائها. هذا وأبرز براعم التعليم الأولي بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ورياض الأطفال وكذا الكتاتيب القرآنية خلال الحفل غنى وتنوع الموروث الثقافي والفني المغربي عبر مجموعة من العروض الفنية المتنوعة التي شملت مسرحيات وسكيتشات ولوحات ميمية وأغاني تربوية ودينية نالت إعجاب الجمهور الحاضر، إلى جانب إبداعات الرسم والتشكيل والأعمال اليدوية التي أثتت معرض منتوجات مؤسسات التعليم الأولي المنظم بالمناسبة. وقد أوضحت النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطانطان، الأستاذة الجيدة اللبيك، خلال هذا الحفل المنظم يوم الأحد 27 مارس الجاري بقاعة العروض ببلدية طانطان، بأن هذا المهرجان الذي ينظم في نسخته الثانية، يأتي في سياق التنزيل الميداني والأجرأة الفعلية للمشروع E1 P1 من البرنامج الاستعجالي الهادف إلى تنمية وتطوير التعليم الأولي، مبرزة الأهمية البالغة التي توليها النيابة الإقليمية لهذا الصنف من التعليم باعتباره مرحلة أساسية ومهمة في إعداد الطفل لولوج المدرسة وضمان مسار دراسي ناجح ومتميز له، والمساهمة كذلك في تحقيق مدرسة النجاح تماشيا مع مقتضيات الإصلاح الذي يضع التلميذ في قلب اهتمامات منظومة التربية والتكوين. ونوهت السيدة النائبة الإقليمية بالجهود التي تبذلها مؤسسات التعليم المدرسي العمومي والخصوصي بالإقليم، لا سيما انخراطها الإيجابي في إنجاح هذا المهرجان الذي يعد محطة سنوية للوقوف على واقع التعليم الأولي محليا واستشراف المستقبل، في أفق تنمية وتطوير هذا الصنف من التعليم الذي يساعد الطفل على تعرف ذاته واكتشاف نفسه تدريجيا، فضلا عن تنمية قدراته اللغوية والمعرفية، مشددة على الدور الهام الذي تلعبه الأنشطة الفنية والثقافية وباقي الأنشطة الموازية في تنمية شخصية الطفل في شموليتها وتفتحها وتخليصها من مركزية الذات، وتحبيب الفضاءات الدراسية إليه. وتوج الحفل المنظم على هامش المهرجان الإقليمي الثاني للتعليم الأولي بفوز مدرسة حفصة بنت عمر الابتدائية بجائزة أحسن فضاء للتعليم الأولي، كما تم توزيع هدايا وجوائز تقديرية على مجموعة من الأطفال المشاركين. وتجدر الإشارة إلى أن العدد الإجمالي لأطفال التعليم الأولي بمختلف أصنافه بإقليم طانطان، بلغ خلال الموسم الدراسي 2011/2010 ما مجموعه 2882 طفلا موزعين على 64 قسما، من ضمنهم 300 طفل استفادوا من لوازم مدرسية بالمجان بداية الموسم الدراسي الحالي، وذلك في إطار مشروع تنمية التعليم الأولي. تحميل العدد 19 من إشارات إخبارية