منعت إدارة مركز تكوين الأساتذة بمدينة تطوان عددا من طلابها من الاحتجاج لمطالبة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي بصرف منحهم التي تأخرت منذ بداية السنة الجارية، مع إيجاد حل لمعاناتهم مع السكن بعدما تقرر «حرمانهم» من السكن بالمجان في الداخلية كما كان معمولا به في السنوات الماضية. وتمنح وزارة التربية الوطنية منحا لهؤلاء الطلاب/الأساتذة تقدر بحوالي 700 درهم شهريا. كما يتم إيواؤهم في داخليات تابعة لمراكز التكوين. إلا أن قرارا يقضي ب«ربط» هذه المراكز بالجامعات خلق «ارتباكا» في تدبير شؤون هذه المراكز، ما أدى إلى تأخر صرف المنح، وحرمان الطلبة من الاستفادة من السكن في الداخلية. وقال أحد هؤلاء الطلاب ل«المساء» إن عددا منهم اضطر، أمام إخبارهم بعدم توفر السكنى، إلى اللجوء إلى السماسرة من أجل الحصول على غرف للكراء، لكن معاناتهم ازدادت نتيجة عدم توصلهم بمنح يراهنون عليها ل«المساهمة» في تغطية نفقات الكراء وتأدية فواتير الماء والكهرباء. وأدى قرار إدماج مدارس تكوين الأساتذة ضمن قطاع التعليم العالي إلى فتح شعب جديدة فيها، في أسلاك الإجازة والماستر. وتم تمتيع التلاميذ بالمأوى مقابل تأدية مبالغ مالية. لكن الطلاب يقولون إن وضعهم ظل معلقا في ظل هذه «الإصلاحات»، «فلا نحن من أهل التعليم العالي، ولا نحن منتمون إلى مؤسسة مستقلة ....»، يقول أحد هؤلاء الطلاب الذين تحدثوا ل«المساء» حول هذا الموضوع، قبل أن يضيف أن إدارة مركز تطوان هددت بعضهم بالطرد بتهمة عرقلة سير المؤسسة، عندما لوحوا بإمكانية مقاطعة الدراسة.