وصف بعض من رجال التعليم بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء بالمتردي و المريض وقد لخص هؤلاء هذا الوضع التعليمي في النقص الحاد بخصوص هيئة التدريس، أما بالنسبة الأطر الدعم التربوي والاجتماعي والخدمات تبقى مهمشة، ناهيك عن الخصاص الحاصل في اطر هيأة التدريس حيث لا يزال بعض التلاميذ لم يستفيدوا من بعض المواد المبرمجة في الامتحان الوطني الموحد،كما ذكر هؤلاء بظاهرة تحويل مدارس ابتدائية إلى ثانويات رغم افتقارها إلى (مختبرات، قاعات مختصة، ملاعب) الشيء الذي يعد في نظرهم بأنه حل ترقيعي، كما أضف هؤلاء توقف الدراسة بسبب الإضرابات المتتالية لرجال التعليم نتيجة مشاكلهم الإدارية والتربوية. أما بخصوص بناء الثانوية التقنية بالعيون من أجل أن تستقبل تلاميذ مختلف الأقاليم الجنوبية الموجهين للشعب التقنية،فقد توقفت الأشغال بها، نتيجة أمور إدارية، و رغم علم الأكاديمية بعدم جاهزية الثانوية لاستقبال التلاميذ فقد أعلنت عن افتتاح المؤسسة في وجه التلاميذ برسم سنة 2008/2009 و تم تعيين طاقمها الإداري والتربوي وتم إبرام صفقة مع دولة أوروبية لتزويدها بالمعدات والتجهيزات اللازمة،هذه الصفقة التي أثارت الكثير من التساؤلات في الأوساط التعليمية. و رغم هذا الترقيع فإن هذه الثانوية التي كان يعول عليها الماة من تلاميذ و تلميذات المنطقة، لم تنتهي فصولها رغم الغلاف المالي الذي خصص لها سنة 2005 من أجل بناء هذه “الثانوية” 20 مليون درهم.الأمر الذي جعل أباء و أولياء التلاميذ يستغربون من التعثر والتأخير الذي حصل نتيجة عدم استكمال أشغال بناء هذه الثانوية التقنية، التي تعاني من خصاص على جميع الأصعدة الأمر الذي سيؤثر على مردودية طلبة هذه الثانوية، كما طالب هؤلاء من المسؤولين بالكشف عن سر تعثر إنجاز الثانوية التقنية بالمواصفات التي جاءت بها بالرغم من الانتهاء من مثيلاتها بكل من وادي الذهب و كلميم، وفي هذا السياق تساءل هؤلاء رجال التعليم عن شعار “مدرسة النجاح”. وذكر أيضا هؤلاء بمشكل أخرى هي وجود المؤسسات في أقصى المدينة، الشيء الذي أضاف عبئا على التلاميذ يتمثل في قطع مسافات كبيرة يتم قطعها كل يوم للوصول إلى هذه المؤسسات دون توفير حافلة مدرسية ، رغم وعود مدير الأكاديمية في توفير هذه الوسيلة.