تحرير: محمد بنيو من أيت اورير لصحيفة الأستاذ تحرص وزارة التربية الوطنية –قطاع التعليم المدرسي على إمطارنا بشتى انواع المذكرات والتعديلات التي تلحق بها فيما بعد وتذيل كل هذه المراسلات بعبارات تجدون امثلة لها في المقتطفات التالية: - عقد اجتماعات ولقاءات تربوية ....... عناصر التحيين والتعديل وعلى ضرورة اعتبارها في إعداد الامتحانات الموحدة؛ - .......... مع السيدات والسادة الأستاذات والأساتذة للتمرس على استعمال هذه الأداة والتحسيس بأهمية ذلك مع الحث على توظيفها في إعداد فروض المراقبة المستمرة. - واعتبارا للأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الموضوع، فإني أهيب بالجميع، كل من موقعه، إبلاءه الاهتمام والعناية اللازمين. - اما بالنسبة لباقي الجدوع والشعب فينبغي ان تتراوح نسبة الاسئلة من الصنف الثالث 10 و20 في المائة مع مراعاة التوازن بين الاسئلة من المستوى المهارى الاول والمستوى المهاري الثاني. - وعلى السيدات والسادة الاستاذات والاساتذة استحضار موجهات هذه المذكرة وتطبيق مقتضياتها في تتبع اعمال التلاميذ وتقويم تحصيلهم ........ - حساب المعدل الدوري للمراقبة المستمرة: يعتبر المعدل الحسابي لنقط المحصل عليها في الفروض المحروسة في كل دورة، نقطة المراقبة المستمرة لهذه الدورة. في البداية استسمح السادة الأساتذة الذين سأضع عملهم للانتقاد من عدم اخذ رأيهم، محاولا الإجابة عن السؤال حول عدم تجانس حصيلة تلامذتنا في الامتحانات الوطنية وما نمنحه لهم جزاء على انجازهم لفروض في القسم. نبدأ بطرح التساؤلات المشروعة: هل المذكرات الوزارية والتعديلات التي تليها ملزمة؟ إن لم تكن ملزمة، فما هامش تدخل المدرس في تكييفها للفصل الذي يدرسه؟ هل الإخلال بها وعدم تطبيقها يفوت الفرص على المتعلمين؟ وهل التطبيق كاف لإحقاق تكافؤ للفرص بين المتعلمين في البوادي والحضر؟ وهل...؟ وهل ...؟ هنالك 3 نماذج لفروض محروسة تجدونها بالمواقع التربوية المغربية: - النموذج الاول: يعتمد درسا واحدا لوضع اسئلة المراقبة المستمرة التي سيجازى التلميذ على إثرها. وهذا النموذج حسب رأيي يعطي فرصا كثيرة للمتعلم ووقتا كافيا لاعداد الفرض المنزلي او المحروس ويضيع على التلميذ الالمام بالدرس او الدروس الاخرى التي تنص المذكرة 142-08 متلا على تضمن الاختبار لها.**يقترح الاستاذ فرضا ل 20 نقطة في درس كذا .. للسنة الاولى ثانوي عكس ما تنص عليه المذكرة أسفله** ثم يجري **الفرض الثاني في درس واحد كذا.. مثلا**. - النموذج الثاني لفرض الكتابي يجريه المدرس وفق تنقيط يوافق المنصوص عليه لكنه بالمقابل لا يولى الاهتمام للمجالات المهارية وتجد الموضوع في غالبيته يتناول المجالين 01 و 02 ولكن بنسب غير النسب اعلاه. و قد يصعب معرفة حدود مستوى مهاري واين يتقاطع مع مستوى آخر. النوعان السابقان لا يساهمان في اعداد المتعلم للامتحانات الوطنية التي قد تراعي المذكرات والاطر المرجعية في وضعها وهنا يجد المتعلم نفسه أمام وضعيات غير مالوفة للمواضيع مما يخلق لديه الشعور بالإحباط وينتج عن ذلك استسلامه لصعوبات غير حقيقية. - النموذج الثالث للفروض المنزلية والمحروسة نموذج يحرص المدرس على تناول المراجع الوزارية ويفهم الغاية منها التي هي الاعداد السليم للمتعلم في تحصيل المعرفة وفي استعمالاتها وفي اعداده لمواجهة اختبارات الحياة العملية والعلمية المستقبلية. هذا النوع من الفروض ينتج عنه الحصول على جزاء عددي يتباين بوضوح وما ينتج عن النموذجين السابقين ويخلق بالتالي ردود افعال غير محمودة من طرف المتعلمين أو الاولياء لشعورهم بأن الابناء يتعرضون لاختبارات فوق طاقتهم ويتحول النظر الى الفرض من وسيلة تقويمية الى وسيلة عقاب، وقد ينضم الى المطالبين بمنح المزيد من النقط اناس اخرون لتمرير عدم خضوعهم والتزامهم بالمراجع المذكورة اعلاه او ادعاء تفريط المدارس الخصوصية في اعطاء النقط مما يحتم التشبه بها لمساواة تلامذتنا بتلامذتها. هذه الاسئلة طرحتها للاجابة عن السؤال حول التباعد الذي يظهر بين نقط المراقبة المستمرة ونقط الامتحانات الوطنية الاشهادية على كل مستويات تعليمنا الخصوصي والمساير والعمومي، هذه النتائج تجعلنا -نحن المدرسين – نطرح نفس السؤال نهاية كل موسم دراسي ولكننا بدايته نعاود نفس الخطأ ولا نخضع لاطر مرجعية – قد تجعلنا في مواجهة المطالبين بالنقط طيلة الموسم الدراسي – بينما سترفع رؤوسنا عاليا نهاية الموسم عندما يكون منتوجنا بالمواصفات التي وضعت من اجلها هذه الاطر والمذكرات. وحتى نتمكن كل من موقعه من الاسهام في انطلاقة حقيقية للبرنامج الاستعجالي واعتماد المقاربات التربوية والبيداغوجيات الحديثة نطلب من كل المعنيين بالشأن التربوي والباحثين البيداغوجيين والسادة المراقبين التربويين الانضمام الى هذا النقاش لاستكشاف مكامن الضعف في الوسائل المعتمدة في المراقبة المستمرة ووضع اسس متينة للتقويم التربوي الجزائي والتكويني وهذا دون خلفيات سلبية. المراجع: 142-08 بتاريخ 16/11/2007 التقويم التربوي بالسلك التانوي التاهيلي لمادة الرياضيات 39 بتاريخ 26/02/2010 الأطر المرجعية لمواد الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا: مادة الرياضيات 33 بتاريخ 26/02/2010 الأطر المرجعية لمواد الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك الباكالوريا: مادة الرياضيات.