وقع المجلس الجهوي لحقوق الانسان والمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، أول أمس (الخميس)، اتفاقية شراكة من أجل المساهمة في منح جهة طنجة-تطوان حركية ثقافية وفنية تتمحور حول قيم حقوق الإنسان باعتبارها إرثا ثقافيا كونيا متعارف عليها دوليا. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها عن جانب المجلس الجهوي لحقوق الانسان رئيسته سلمى الطود، وعن جانب المعهد الوطني للفنون الجميلة مديره عبد الكريم الوزاني، إلى ترسيخ قيم حقوق الإنسان من خلال استثمار قدرة الانتاجات الفنية على التوجيه وعلى غرس القيم وتميزها بسهولة التأثير في مختلف الشرائح الاجتماعية. واعتبرت سلمى الطود، أن الاتفاقية هي قيمة مضافة للعمل الحقوقي الميداني بالجهة، وسوف تشكل فيه التربية احدى المقاربات الاساسية لنشر قيم حقوق الانسان ودعمها ونشرها على نطاق واسع، مؤكدة أنها تسعى الى "توظيف الحوامل الفنية في خدمة حقوق الانسان، وهي مقاربة جديدة من شأنها أن تساهم في إثراء واقع حقوق الإنسان بجهة طنجة-تطوان والنهوض بالثقافة الحقوقية ". من جهته، أكد عبد الكريم الوزاني، أن مرامي الاتفاقية "تصب في عمق أهداف الأعمال الفنية على اختلاف تمظهراتها المنخرطة في محيطها الفكري والثقافي والاجتماعي، وتحمل الفنان مسؤولية أخرى لدعم ثقافة حقوق الانسان بالجهة "، مشيرا الى ان المعهد الوطني للفنون الجميلة سيخصص خلال السنة الدراسية الحالية عدة انشطة حقوقية ينخرط فيها طلبة المعهد، كما سيساهم المعهد في اصدار الملصقات والاعمال الفنية المواكبة لانشطة المجلس الجهوي لحقوق الانسان .