إعداد : محمد الشودري * المؤمن من آمنه الناس على دمائهم وأموالهم. (حديث نبوي) * احرص على الموت توهب لك الحياة. (أبو بكر الصديق) * الخبرة "مشط" تقدمه الطبيعة للإنسان عندما يتساقط شعر رأسه ! الخبرة ليست فيما يحدث لك، وإنما هي فيما تفعله إزاء المواقف التي تجد نفسك فيها ! (هكسلي) *أعظم إنجازات حققها الإنسان كانت بفضل نوعين مختلفين تماما من الرجال.. هؤلاء الذين كانوا من الذكاء بحيث أدركوا أن في مقدورهم تحقيق هذا الإنجاز، وهؤلاء الذين كانوا من الغباء بحيث قالوا باستحالة إنجازه! (أوكلاند تربيون) * إذا كنت تبحث لنفسك عن مكان تحت الشمس، فلابد لك أن تتوقع لسعاتها ! (صان شاين) * شر البلاد بلاد لا أمير بها. (أكثم بن صيفي) *من علمني يوما فهو أبي مدى الحياة. (مثل صيني) * إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى** ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه (بشار بن برد) * الزوجة لفضيلتها، ولكن الخليلة لجمالها. (مثل صيني) * أحسن الله بنا إن *** الخطايا لا تفوح فإذا المستور منا *** بين ثوبيه فضوح (أبو العتاهية) *وقع قوم في مصعب بن الزبير أمام عبد الملك بن مروان بعد مقتله في حربه مع عبد الملك. وزعموا أن مصعب ينال من الخمر حتى يسكر، فقال عبد الملك في عدوه المقتول: والله لو علم مصعب أن الماء ينال من مروءته ما ورد الماء. * قال أحد الشعراء يستعرض ما للكهولة والشيب من عطاء خصب وصفات حميدة : إنه يهدي الوقار لصاحبه، وينفي جهالة الشباب وفورة الصبا عنه، ويكون مبجلا من قبل الشبان ومصدق المقالة في المجتمع ومعترفا له بالكمال والعدالة، والأبيات هي : أَهْلاً وَسْهلاً بِالمَشيب وَمَرْحَباً *** أَهْلاً بِهِ مِنْ وافِدٍ وَنَزيلِ أَهْدى الوَقارُ وَزالَ كُلَّ جَهالَةٍ *** كانَتْ، وَساقَ إِلَيَّ كُلَّ جَميلِ فَصَحِبْتُ في أَهْلِ التُّقى أَهْلَ النُّهى *** وَلُقيتُ بِالتَّعْظيم والتَّبْجيلِ وَرَأى لي الشُّبَّانُ فَضْلَ جَلالَةٍ *** لَمّا اكْتَهَلْتُ، وَكُنْتُ غَيْرَ جَليلِ فَإِذا رَأَوْني مُقْبِلاً، نَهَضوا مَعاً *** فِعلُ المُقِرِّ لِهَيْبَةِ التَّفْضيلِ إِنْ قُلْتُ، كُنْتُ مُصَدِّقاً في مَنْطِقي *** ماضي المَقالَةِ حاضِرَ التَّعْديلِ * كان الخليفة عمر بن الخطاب يمس ليلة في المدينة فسمع بكاء صبي رضيع فتوجه نحوه وقال لأمه: اتقي الله واحسني إلى صبيك، ثم عاد إلى مكانه، فسمع بكاءه ثانية فعاد إلى أمه وقال : ويحك إني أراك أم سوء، مالي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة ؟ فقالت وهي لا تعلم إن المتكلم أمير المؤمنين : يا عبد الله لقد أحرجتني فإني منذ الليلة أزيغ "أعوده وأحمله على الفطام" الصبي على الفطام فيأبى. فقال عمر : ولم ؟ قالت : لأن ابن الخطاب لا يفرض إلا للفطيم. قال عمر: ويلك لا تعجليه ثم انصرف وقد غلبه البكاء، فلما صلى الفجر قال : يا بؤسا لعمر، كم قتل من أولاد المسلمين ؟ ثم أمر مناديا ينادي لا تعجلوا صبيانكم على الفطام فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام، وكتب بذلك إلى الأمصار الإسلامية. * حكى أن أحد الملوك كان على طعام، فأقبل أحد الخدم وبيده صحن فيه طعام، فعثر الخادم فوقع شيء يسير من الطعام على ثياب الملك، فاحتد الملك وأمر بضرب عنقه، فما كان من الخادم إلا أن صب جميع ما كان في الصحن على ثياب الملك فقيل له : ويحك ما هذا ؟ فقال : إنما فعلت ذلك غيرة على الملك، لئلا يقول الناس قتله بغير ذنب، وبهذا أصون عرض الملك وأقيم له عذرا، فأطرق الملك ساكتا هنيهة ثم عفى عنه وأعتقه. * إنك لا يمكن أن تتصور كم كانت زوجتي وأنا سعيدين على مدى 25 سنة التي عشناها إلى أن وقعت هذه القصة السخيفة... – وأية قصة سخيفة تعني يا عزيزي ؟ - عندما تعارفنا ثم تزوجنا.. ! ! (جنرال انزايفر/بون) * أعلن نقيب إحدى الفرق التي كانت تتدرب على تمارين عسكرية شاقة هذا النبأ على زملائه : - عندي لكم خبر سار وآخر غير سار، الخبر غير السار هو : ستكون وجبة الغداء اليوم حساء حامض، أما الخبر السار فهو كما يلي : إن هذا الأكل لا يكفي للجميع ! * بعد أن أدين ارنيست ولتون من منطقة (بيكر زفيلد/أوتا) أمام الشرطة ثلاث مرات بتهمة قيادة سيارته وهو ثمل، قدم هو من جانبه شكوى ضد الشرطة وطالب في شكواه بتوقيع العقوبة على أولئك الذين صرحوا له بقيادة السيارة علما بأن معلوماته في القيادة ضعيفة. وعلى هذا الأساس تبقى مسألة جلوسه خلف المقود سواء كان ثملا أو صاحيا مسألة ثانوية. (تربيون/شكاغو) * أوليفر وندل هولمز، الطبيب والشاعر الأمريكي (1809-1894)، تلقى يوما دعوة لإلقاء محاضرة في حفل تخريج دفعة من طلبة كلية الطب بجامعة هارفارد. وما كاد هولمز يقرأ الدعوة حتى جلس إلى مكتبه وراح يكتب الرسالة التالية لرئيس اللجنة التي تشرف على تنظيم الحفل. "سيدي الرئيس.. بين يدي الآن دعوتكم الكريمة، ويؤسفني أن أعتذر عن تلبيتها بسبب ضعف حالتي الصحية ! لكن هناك احتمالا واحدا قد يجعلني أغير رأيي، إذا تلقيت عرضا يدفع مبلغ خمسين دولارا مثلا بعد الانتهاء من إلقاء محاضرتي.. عندئذ سوف أشعر بضعفي يزداد، بحيث لن أصبح قادرا على رفض الدعوة !". سألوه:"وماذا ستصنع بمثل هذا المبلغ الصغير، ألا يكفيك ما جمعت؟" قال : "هناك أناس لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا يستحقون عليه أجرا.. من أجل هؤلاء احرص على الحصول على أجري كاملا، حتى أستطيع أن أساعدهم!". * فردريتش هير Fredrich Heer الأستاذ بجامعة فيينا، ومؤلف كتاب "تحدي الشباب" الذي قدم لنا فيه صورة للصراع بين الجيلين .. جيل الأبناء وجيل الآباء، ونماذج من ثورات الشباب في بقاع مختلفة من العالم، يرى أنه لم يعد ضروريا لشباب اليوم أن يجدوا من يقول لهم: "لماذا لا تحرقوا الدنيا، وتحرقوا أنفسكم معها ؟ فهم على استعداد لأن يشعلوا النار في أي وقت، في أي مكان ! ثم تساءل: "هل نزلت يوما ضيفا على أحد من أقاربك أو أصدقائك ؟ لابد أنك لمست المعاملة الطيبة التي لقيتها من مضيفك طوال فترة إقامتك ! والتي دفعتك لأن تشكره وأنت تشد على يده مودعا قبل رحيلك "! ثم يقول :"ربما كانت أفضل علاقة يمكن أن تنشأ بين الأب وابنه اليوم، هي نفس العلاقة التي تعودنا أن نراها بين المضيف وضيفه.. إن أبناءنا ضيوف علينا، فساعة رحيلهم آتية آتية.. فلنساعدهم على العيش وسطنا في سلام فالمرء لا يثور على شيء اعتاد عليه وأحبه !". * قال لقمان لابنه : يا بني لا ينبغي لعاقل أن يخلي نفسه من أربعة أوقات : فوقت منها يناجي فيه ربه ووقت يحاسب فيه نفسه، ووقت يكسب فيه معاشه، ووقت يخلي فيه بين نفسه وبين لذاتها ليستعين بذلك على سائر الأوقات. * لافونتين La Fontaine الفرنسي الكبير (1621-1695)، ترجمت أعماله إلى كل اللغات، وخاصة تلك التي حدثنا فيها عن نظرته إلى الحياة، وعن الحب، وكل ما يتصل بتلك العاطفة التي عرفها الإنسان عندما اكتشف نفسه. قال يوما يصف الحب: خطأ هذا الذي يقال في وصف الحب بأنه حفرة يقع فيها المحب.. ما أكثر ما قرأت هذا التعبير الغريب في وصف المحبين، عندما يشيرون إليهم بقولهم: "لقد وقعوا في الحب".. أي أنهم كانوا يسيرون بثقة وطمأنينة على الطريق الذي استوى أمامهم، ثم إذا بهم فجأة يصادفون بئرا يقعون فيها دون أن يشعروا بوجودها أو بما حدث لهم ! "وهذا أسخف وصف في الحب.. فهذه العاطفة النبيلة التي تربط بين قلبي الرجل والمرأة، لا يمكن أن تكون حفرة ولا يمكن أن تكون بئرا.. إن الحب بذرة صغيرة يلقى بها في الأرض، وهي لكي تنمو وتكبر وتثمر لابد لها من وقت، فلم أر بذرة تتحول إلى شجرة بين يوم وليلة. هكذا الحب الذي أعرفه.. إنه في حاجة إلى أرض خصبة طيبة، تمد البذرة بالغذاء، وفي حاجة إلى مياه ترويها.. فالحب يبدأ صغيرا وينمو مع الزمن. أما الحفر والآبار التي يقع فيها المحبون، فنادرا ما نجدهم يخرجون منها، وإذا خرجوا وجدناهم قد ضلوا طريقهم في الحياة ! * فردريك سانجر Fredrik Sanger العالم البريطاني، وأستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة كمبريدج، الذي فاز بجائزة نوبل في الكيمياء، على اكتشافه للتركيب الكيمائي للأنسولين، كتب يقول وهو يتسلم جائزته في عام 1958 : "لقد علمنا المثاليون أن الفكرة الجديدة تهزم عندما لا يقرها العارفون أو الذين يدعون المعرفة. ولكن تجاربي علمتني أن العكس هو الصحيح، فكم من أفكار جديدة وقضايا كثيرة كانت الهزيمة نصيبها، ثم اكتشف هؤلاء الذين تسببوا في موتها، أن هذه الأفكار كان من الممكن أن تنقذ العالم لو أنها خرجت إلى حيز الوجود.. إن في قصة الكسندر فلمنج مخترع البنسلين درس لكل صاحب فكرة جديدة آمن بها.. فقد خذلوه. وبقي اختراعه ميتا سنوات طويلة، ثم إذا بهم يعودون إليه فجأة لينقذ الملايين من الجرحى والمرضى في الحرب العالمية الثانية !".د *جين أوستن Jane Austin المؤلفة الإنجليزية المشهورة (1775-1817)، صاحبة قصة إيما Emma، التي غزت بها عالم الأدب، كتبت يوما تقول : "إن الإنسان الذي يظن أنه يستطيع أن يكون سعيدا طوال أيام حياته، هو إنسان مجنون ! فنحن جميعا نعرف أن الدليل الوحيد على تمتعنا بكامل قوانا العقلية، يكمن في قدرتنا على الشعور بالتعاسة عندما نفاجأ بحدث يعكر صفو حياتنا.. إن الحياة الحقيقية هي في السعادة التي نشعر بها من بعد حزن.. هي في صفاء النفوس من بعد خلاف.. هي في الحب بعد المعارك التي تنشب بين الزوجين.. هي في النجاح الذي نصل إليه من بعد فشل.. هي في الأمل الذي يملأ صدورنا بعد أن نكون قد يئسنا من الحياة وكل ما تحمله لنا.. هذه هي الحياة وهذه هي فلسفتها !". جحا يحب زوجته حبا جما !! *كان جحا طريح الفراش، فراش الموت، حين لفت انتباهه حزن زوجته وبكاؤها، فراح يخاطبها ويقول: - لم الحزن والبكاء، ولم هذه الثياب السوداء.. روّحي عن نفسك يا عزيزتي واذهبي حالا وارتدي أجمل ثيابك وصففي شعرك وتطيبي وتزيني.. فأجهشت الزوجة بالبكاء ثم قالت : - ما أقساك يا جحا .. أنت مريض وتطلب مني أن أتزين.. ألا تدري انك في خطر.. خطر الموت...؟ فرد جحا مبتسما ؟ - أدري ذلك وأدرك أن عزرائيل في طريقه إلينا.. فلعله لو رآك أنيقة حلوة يغير رأيه فيتخلى عني.. ويأخذك أنت بدلا مني.. والله الموفق 02/10/2013 إعداد : محمد الشودري