في تاريخنا الإسلامي التليد وجد ما يسمى (بالحسبة )وهي هيئة رسمية وتطوعية كانت تعنى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانت تضطلع بمهام مهمة منها:التحجير على المفتي المتساهل الذي يبحث عن شواذ المسائل ورخصها لينشرها بين الناس ومن ثم يتلقفها من رق دينه على أنها من دين الله وكانت تصدر فتاوى ضد المتساهلين وكان يشهر بهم مما جعل شرهم يخفت أو ينعدم تماما ومع ظهور بوادر علامة الساعة وانعدام الرقابة الدينية على المتساهلين ورقة دين بعض الحمقى والمغفلين ممن يبحثون عن الشهرة ويسرهم حديث الناس عنهم سواء بالمدح أو الذم.نبتت نابتة سوء عندنا في المغرب تخرج علينا بين الفينة والأخرى بفتاوى تخدش الحياء وتجرئ المتهوكين على دين رب الأرض والسماء حتى صار سخرية بين الناس (مفتي الجزرة ) (مفتي ما تحت الحزام ) (مفتي الدمية ) (مفتي الذكر الاصطناعي ) ورغم كل هذا فإنا لم نجد للأسف الشديد فتاوى رسمية ضد هذا المتلاعب بدين الله. وحيث لم تقم الجهات الرسمية بهذا الواجب فإني أوجه ندائي لعلمائنا الأحرار بأن يكتبوا بيانا يظهرون فيه زغل هذا المتلاعب بدين الله ورقة دينه. وإلى ذلكم الحين فإني أذكر المسلمين جميعا بأن قول القائل هذا حلال وهذا حرام معناه:أن مراد الله هو هذا كما قال ابن القيم رحمه الله: إعلام الموقعين عن رب العالمين. وكتب أبوعبد الرحمن