* عندما تضحك الملائكة يسقط من شرفة عيني المطر... أمزق ذكرياتي قطعا من الثلج.. قطعا من الحزن،أحولها سربا من الغراب كلما أشعرتني بالضجر.. أبحث عن عراف يفك طلاسيم السر وما نقش على الحجر.. بالله عليك يا عراف اخلط حبات الرمل،انفخ في المجمر اسأل أهلك من الإنس والجن عربد ..أزبد فقد طلبت التسليم مسبقا.. ولا أملك سواه خبرني ،فدخانك لا أخشاه يا ولدي يوم سعدك الأربعاء لونك الأخضر..حجرك العقيق وطريقك طويل ...طويل لا أتلمس خطاه يا سيدي العراف لم أ سالك عن العقيق ولا عن الزرمد ..... ولا عن الدجال إن ظهر سألتك عن هوى في قلبي أما له هواه عن جرح بي أما له دواه يا ولدي أنت تحب امرأة اسمها السحاب أنت مضروب ومقسوم ومجموع ومطروح في علم الحساب أنت ضمير مستتر وجار ومجرور ومفعول به لست فاعلا في علم الكتاب سيدي العراف.... أما آن يمطر المطر؟ أما آن يصير قلبها لحما ودما عوض هذا الحجر؟ يا ولدي لا تسألني عن الحب عن الحلم... عن رحيق الزهر فالإحساس كان دوما خطيئة البشر يقول دخاني يا ولدي... ينصحك الرمل يا ولدي أهون ا لف مرة أن تحب القمر أن تناجي نحتا من الحجر إلا سحابتك يا ولدي لن تقطر منها قطرة مطر للعراف وجهة نظر والمحب بلا بصيرة لكن له بصر أنت يا ولدي رجل خانه القدر صيفك خريف وربيعك خريف وشتاءك خريف وأحلامك أوراق شجر لا تخبئ ذكرياتك تحتها إن لا مستها رياح الحنين عادت لتظهر وسحابتك ليس لها مستقر ولا تجود بقطرة مطر مطر مطر مطر حبيبتك يا ولدي قطعا ليست من بنات الجن ليست قوس قزح، ليست طيفا من الوهم حبيبتك يا ولدي من فصيلة البشر لا الرمل ولا الدخان ولا الفنجان ولا ملك الجن إن حضر سيعيدون رسم القدر. يا ولدي...حبيبتك بين نهر وجبل وبحر طريقها شوك...ونار وجمر... بها غول... وصخر وأكوام حجر كرهت العرافة يا ولدي فحالك بذهني ما خطر ارحل عني بلا تسليم فما عدت أطيق هذا الضجر * بقلم: كريط عبد العزيز